الجديد برس|
أعادت دول غربية، الأربعاء، تحريك ورقة التصعيد الاقتصادي في جنوب اليمن، بالتزامن مع محاولات لتفجير الوضع داخلياً في مناطق سيطرة التحالف.
وفي خطوة لافتة، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن دعمها لجهود البنك المركزي في عدن للحفاظ على استقرار العملة المحلية، التي شهدت انهياراً غير مسبوق خلال الساعات الأخيرة.
هذا الإعلان جاء عقب مشاورات عقدها سفراء الاتحاد الأوروبي، الذين يزورون عدن حالياً، مع قيادات البنك المركزي. ويتزامن هذا التحرك مع عودة محافظ البنك المركزي في عدن، احمد غالب المعبقي، إلى الساحة بعد اعتكاف دام لأشهر، نتيجة ضغوط سعودية كانت قد أوقفت تصعيداً اقتصادياً سابقاً. وهو ما يشير إلى توجه غربي لإعادة التصعيد الاقتصادي الذي سلكه محافظ مركزي عدن وكاد يفجر حرب من جديد.
وكانت أبرز خطوات التصعيد التي اتخذها محافظ مركزي عدن، والتي تم إيقافها بتدخل سعودي، تشمل نقل مقرات البنوك إلى عدن ومنع التعامل بالعملة القديمة في مناطق سيطرة التحالف في الجنوب والغرب.
في السياق نفسه، أشار المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، إلى خطورة انهيار المزيد من البنوك الرئيسية في البلاد، ما يلمّح إلى ترتيبات لحرب اقتصادية جديدة.
ويأتي هذا بعد تحذير وزير خارجية صنعاء في لقاء سابق مع مدير مكتب المبعوث الأممي من هذا السيناريو.
التصعيد الاقتصادي قد يكون أحد الأدوات التي يستخدمها الغرب لاحتواء العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي أو لإشغال اليمن، خصوصاً مع توقعات بتصعيد أكبر في حال توسع المواجهات ليشمل جبهات الدعم في إيران.