الجديد برس|
بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، الأربعاء، مناقشات بشأن اختيار عاصمة جديدة، مع تزايد التوقعات بانهيار معقله الأبرز في عدن.
تشير تقارير إلى أن قيادات بارزة في المجلس رشحت محافظ حضرموت كبديل لمحافظ المؤتمر الشعبي العام، مبخوت بن ماضي، ما يُفهم على أنه تحضير لتغييرات سياسية كبيرة في المحافظة.
تزامن هذا التحرك مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدن الساحل الحضرمي، حيث شهدت مدينتا المكلا والشحر، المعقل الأبرز للقيادي في الانتقالي فادي باعوم، مظاهرات واسعة مناهضة لبن ماضي.
وقطع المحتجون الطرقات وأحرقوا الإطارات، بينما نُشرت شعارات تطالب بالكهرباء وتحسين الخدمات وصرف الرواتب، لكنها تحمل أيضًا أبعادًا سياسية مع تعمق الأزمة.
ويأتي هذا في وقت يزداد فيه تقارب الانتقالي مع قوى حضرمية أخرى، أبرزها حيدر العطاس، رئيس حكومة اليمن الموحدة سابقًا، الذي عاد إلى عدن بعد 30 عامًا من طرده منها. واستقبلته قيادات الانتقالي في مقر الجمعية الوطنية بعدن، في خطوة تشير إلى تحالفات جديدة في ظل التوتر المتصاعد في حضرموت.
كما شهدت حضرموت توترات متزايدة مع عدن بعد قرار وقف صادرات النفط لمحطات الكهرباء في عدن، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان المجلس الانتقالي يسعى لإلهاء الرأي العام عن أزماته الداخلية أو للتحضير لإعلان حضرموت كعاصمة مؤقتة بديلة، خصوصًا مع تسريبات عن انهيار اقتصادي في عدن وفرار رجال الأعمال والأثرياء منها.
هذه التحركات تشير إلى ترتيبات محتملة لمرحلة ما بعد حكومة العليمي، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة في عدن والانهيار المتواصل للعملة.