الجديد برس|
تعرضت حياة الرحيبي، مديرة مكتب حقوق الإنسان في محافظة لحج، جنوبي اليمن، ونجلها لاعتداء عنيف من قِبل مسلحين ينتمون لقوات الانتقالي المدعومة اماراتياً.
وذكرت مصادر محلية أن الاعتداء وقع أثناء خروج الرحيبي من منزلها وسط مدينة الحوطة، حيث تعرضت للإهانة اللفظية والضرب المبرح، ما أدى إلى إصابتها بكدمات متفرقة.
وفي تصريح لها، أوضحت الرحيبي: “عند خروجي من المنزل برفقة ابني، تفاجأت بمسلح يرافقه عدد من العناصر يوجه لي الشتائم والألفاظ النابية. وعندما واجهته بالقول إنه سيحاسب على تصرفاته، قام بضربي بوحشية على الوجه والرقبة والصدر”.
وتأتي الحادثة في ظل تصاعد الانتهاكات الأمنية والاعتداءات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي. حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تنامياً في عمليات التقطع والاعتداءات التي تطال المسؤولين والمواطنين على حد سواء.
ويثير تكرار مثل هذه الحوادث تساؤلات حول الوضع الأمني المتردي في المحافظات الجنوبية، في ظل غياب المحاسبة وعدم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الجناة.
الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة بين الأوساط الحقوقية والإعلامية، حيث دعا ناشطون ومنظمات حقوقية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المعتدين، معتبرين أن مثل هذه الانتهاكات تعكس حالة الفوضى الأمنية المستشرية في المناطق الجنوبية.
يُذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى التي تطال مسؤولين في الحكومة المحلية بمحافظة لحج، حيث تزايدت الاعتداءات في ظل انعدام الأمن وازدياد نفوذ الجماعات المسلحة المدعومة من التحالف.