الجديد برس|
ارتفع الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء، مستفيدًا من تراجع اليورو بفعل الاضطرابات السياسية في فرنسا، وضعف الأداء الاقتصادي للصين الذي دفع اليوان إلى أدنى مستوى له خلال عام.
وكان اليورو الأضعف بين العملات العشر الرئيسية خلال شهر نوفمبر الماضي، وبدأ شهر ديسمبر على انخفاض إضافي بنسبة 0.7% ليصل إلى 1.0489 دولار في التداولات الآسيوية المبكرة. هذا التراجع جاء مدفوعًا بالأزمات السياسية الفرنسية التي ألقت بظلالها على الاستقرار الاقتصادي في منطقة اليورو.
وتأثرت العملة الصينية سلبًا بمخاطر الرسوم الجمركية الأمريكية وضعف الاقتصاد المحلي، حيث تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة منذ نوفمبر 2023. سجل اليوان 7.2980 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة، بعد أن حددت السلطات الصينية نطاق تداول العملة عند أضعف مستوى لها منذ أكثر من عام.
وانخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.7% ليصل إلى 0.6470 دولار أمريكي، فيما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.2% مسجلاً 0.5874 دولار أمريكي.
وعلى عكس الاتجاه العام، حقق الين الياباني مكاسب قوية ولامس أعلى مستوياته منذ أواخر أكتوبر عند 149.09 مقابل الدولار يوم الاثنين، مدفوعًا بتزايد التوقعات برفع أسعار الفائدة في اليابان.
وينتظر المتعاملون إعلان بيانات التوظيف الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة القادم، والتي ستعطي مؤشرات على توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة لاحقًا هذا الشهر. ورغم الضعف الموسمي المعتاد للدولار في ديسمبر بسبب زيادة الطلب على العملات الأجنبية، إلا أن الحذر يسود الأسواق بسبب توجهات الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
كما تعكس التحركات في سوق العملات تزايد القلق العالمي بشأن الاستقرار الاقتصادي والسياسي، مما يدفع الدولار الأمريكي للبقاء في موقع القوة، بينما تتأرجح العملات الأخرى وسط تحديات داخلية وخارجية متباينة.