الجديد برس|
تشهد مدينة عدن الخاضعة لسيطرة التحالف تدهورًا حادًا في خدمة الكهرباء، حيث ارتفعت ساعات الانقطاع إلى أكثر من 18 ساعة يومياً، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يواجهون أوضاعاً معيشية صعبة.
وذكرت مصادر محلية، أن أزمة الكهرباء تفاقمت خلال اليومين الماضيين، حيث تعمل محطات التوليد لمدة ساعتين فقط مقابل 9 ساعات من الانقطاع في مختلف مناطق المدينة. وأرجعت الأسباب إلى نفاد الوقود المخصص لمحطات التوليد، في ظل عجز الحكومة عن شراء شحنات طارئة أو دفع مرتبات الموظفين للشهر الثالث على التوالي.
وعلى الرغم من المناشدات المتكررة التي أطلقتها مؤسسة كهرباء عدن لمجلس القيادة والحكومة، إلا أن الصمت يهيمن على مواقف القيادات الحكومية والمجلس الانتقالي، الشريك الأساسي في ما يسمى بالشرعية، والتي يقيم مسؤولوها خارج البلاد.
وفي ظل تفاقم الأوضاع، تصاعدت دعوات جنوبية تطالب بتشكيل “جبهة جنوبية” لإسقاط مقر قيادات المجلس الانتقالي في جولدمور، قبل التوجه نحو قصر معاشيق لطرد حكومة التحالف من المدينة.
ويأتي هذا مع تزايد الغضب الشعبي نتيجة استمرار الانهيار الاقتصادي، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، وغياب الحلول منذ بداية التحالف سيطرته على عدن في 2016م.
هذا وتتعالى الأصوات الشعبية في عدن ضد ما وصفوه بـ”الوعود الكاذبة” للتحالف، وسط استمرار الأزمات التي تشمل انعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، وارتفاع معدلات الفقر، وانهيار العملة المحلية، مما يهدد باندلاع موجة احتجاجات واسعة في المدينة قريبًا.