الجديد برس|
أشاد الصحفي والخبير الاقتصادي، رشيد الحداد، بمبادرة حكومة صنعاء الأخيرة التي أعلنت استعدادها لتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين مختلف الأطراف اليمنية برعاية أممية، والتي تهدف إلى إدارة تصدير وتسويق النفط الخام واستخدام إيراداته في صرف رواتب جميع الموظفين في الشمال والجنوب.
وصرّح الحداد أن هذا التوجه يعكس انفتاح صنعاء على الحلول التي تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني في كافة المحافظات، بما فيها الجنوبية، التي تشهد أوضاعًا معيشية صعبة.
وأشار الحداد إلى أن صنعاء بهذا التوجه ترمي الكرة في ملعب الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي التي تعاني من أزمات إقتصادية ومالية معقدة نتيجة فشلها في إدارة الملف الاقتصادي في المحافظات الجنوبية المحتلة ،وتنسف مزاعم الموالين للتحالف بوقوف صنعاء وراء العجز المالي الذي تعانيه حكومة عدن، مشيراً إلى أن هذه الخطوة سيكون لها أثر إيجابي على حياة الملايين من اليمنيين وستنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ككل.
ودعا الحداد الأطراف الأخرى إلى وقف ما وصفه بـ”المكابرة بحياة اليمنيين”، والتعامل الإيجابي مع هذه المبادرة التي من شأنها تخفيف المعاناة وتحقيق انفراجة اقتصادية وإنسانية. ولفت إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تكون مدخلًا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة ومعالجة ملفات اقتصادية وإنسانية عالقة.
وأكد الحداد أن صنعاء بهذه المبادرة تضع الكرة في مرمى حكومة بن مبارك، وتضعه أمام اختبار حقيقي، في ظل الضغوط الشعبية المتزايدة الناتجة عن عجز حكومة بن مبارك في صرف رواتب موظفيها وتفاقم الأزمات الاقتصادية، ورفض المجتمع الدولي تقديم أي وعود بدعم مالي على المديين القصير والمتوسط.
وأشار إلى أن رفض الحكومة لهذه المبادرة، يؤكد أن تلك الحكومة تمارس حرب تجويع وتدمير للاقتصاد وفق أجندات خارجية لا أكثر، وأن ما يحدث من انهيار في سعر صرف العملة يأتي ضمن مخطط خارجي يهدف إلى إنهاك اليمن اقتصاديا”.