الجديد برس|
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يومي الأحد والاثنين، سلسلة غارات هي الأعنف على سوريا منذ حرب أكتوبر عام 1973، مستهدفة أكثر من 150 هدفًا عسكريًا في إطار ما وصفته وسائل إعلام الاحتلال بـ”الجهود لتدمير الجيش السوري”.
وبحسب مراسل إذاعة “جيش” الاحتلال، تضمنت الأهداف التي تعرضت للهجوم دبابات، وطائرات حربية، ومروحيات عسكرية، بالإضافة إلى منشآت استراتيجية. واستهدفت الغارات مطارات، ورادارات، ومستودعات أسلحة في مناطق متعددة، منها السومرية في دمشق، والمشيرفة ورأس شمرا في ريف اللاذقية، إضافة إلى ميناء اللاذقية.
المرصد السوري المعارض أكد تدمير الغارات الإسرائيلية لكافة أسراب الطائرات الحربية في المطارات السورية، بينما ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن الهجمات هدفت إلى القضاء على قدرات الجيش السوري بالكامل، بغض النظر عن من يدير السلطة في المستقبل.
وسائل إعلام إسرائيلية وصفت هذا التصعيد بأنه “فرصة ملائمة للقضاء على الجيش السوري”، ونقلت عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم أن الهدف هو تدمير كافة أنواع العتاد العسكري السوري، من الدبابات إلى الصواريخ.
هذا واستهدفت إحدى الغارات المربع الأمني في كفر سوسة بوسط دمشق، ما أدى إلى اشتعال حرائق في مباني المخابرات والجمارك. كما استُهدفت نقاط استراتيجية أخرى ضمن خطة الاحتلال لإقامة منطقة أمنية عازلة واستهداف منظومات الدفاع الجوي ومنع نقل الأسلحة إلى لبنان.
ويعكس هذا التصعيد نوايا الاحتلال الإسرائيلي، تعميق حالة الضعف التي يعاني منها الجيش السوري، وضمان عدم استعادة قوته في المستقبل، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية والعسكرية الراهنة في سوريا.
من جانبه، أكد وزير أمن الاحتلال، يسرائيل كاتس، أن “إسرائيل” مستمرة في استهداف الأسلحة الاستراتيجية ومنظومات الدفاع الجوي في سوريا، بالإضافة إلى تعزيز سيطرتها على نقاط استراتيجية في المنطقة.