الجديد برس|
صعّد الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، من حراكه الاستيطاني والعسكري داخل الأراضي السورية، في محاولة لفرض أمر واقع جديد بالتزامن مع التطورات السياسية الإقليمية، خاصة مع اقتراب تثبيت سلطة جديدة موالية لتركيا.
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، صادق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على مشروع لبناء مستوطنات كبيرة في الجولان السوري المحتل، تتجاوز مناطق الاحتلال التقليدية وتمتد إلى العمق السوري. وأكد نتنياهو في تصريحات سابقة أنه “لن يكون هناك انسحاب من الجولان”، في إشارة إلى استمرار تعزيز التواجد الإسرائيلي في المنطقة.
بالتزامن مع المصادقة على مشاريع الاستيطان، واصل الاحتلال عدوانه العسكري على عدة مدن سورية. حيث توغلت قواته في منطقة حوض اليرموك بمحافظة درعا جنوبي سوريا، بعد سيطرتها على قرى جديدة في القنيطرة وريف دمشق. وباتت قوات الاحتلال، بحسب تقارير ميدانية، على بعد ١٥ كيلومتراً فقط من الطريق الدولي الرابط بين دمشق وبيروت.
كما وجهت قوات الاحتلال أوامر إلى شيوخ عشائر المناطق التي احتلتها بضرورة تسليم أسلحتهم بسرعة، وسط تكثيف عمليات القصف البري والجوي.
وفي سياق متصل، استهدفت غارات جوية إسرائيلية خلال ساعات الليل قرى في محافظة طرطوس على الساحل السوري، كما امتدت إلى مدن أخرى مثل حماة وريف دمشق ودرعا، وفق ما أكدته مصادر إعلامية.
وذكرت إحصائيات إعلامية أن الاحتلال الإسرائيلي نفّذ منذ بدء عدوانه الجوي على سوريا قصفاً لنحو ٥٠٠ هدف باستخدام ١٨٩٩ قنبلة من أحجام مختلفة، مما يعكس حجم التصعيد العسكري الإسرائيلي على الأراضي السورية.