الجديد برس|
يواصل الاحتلال الإسرائيلي تكبد المزيد من الإخفاقات في محاولاته لتوسيع المواجهة مع اليمن، حيث رفضت عدة دول غربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، طلباً إسرائيلياً بتصنيف حركة أنصار الله ضمن “لائحة الإرهاب”.
وأوضحت تقارير إعلامية غربية أن هذا الرفض يعكس مخاوف من أن يؤدي التصنيف إلى تصعيد التوترات في البحر الأحمر، مما قد يعرض السفن الغربية للخطر، ويهدد إمدادات الطاقة من الخليج، بالإضافة إلى اضطراب سلاسل التوريد للمواد الإلكترونية من الأسواق الآسيوية.
وفي هذا السياق، كشف وزير خارجية الاحتلال الأسبوع الماضي عن تكثيف جهود سفرائه لدى الدول الغربية لإقناعها باتخاذ موقف مماثل للولايات المتحدة التي سبق أن صنفت الحركة إرهابية. ومع ذلك، لم تعلن أي دولة حتى الآن استجابتها لمطالب الاحتلال.
كما يسعى الاحتلال إلى حشد دعم دولي في جلسة مرتقبة لمجلس الأمن يوم الاثنين المقبل لإدانة الهجمات اليمنية الأخيرة على تل أبيب. لكن المصادر الدبلوماسية أشارت إلى انقسام داخل المجلس، حيث تعارض دول مثل الصين وروسيا مساعي الولايات المتحدة لاستصدار بيان جديد يدين اليمن، معتبرة أن وقف العدوان على غزة هو السبيل الوحيد لخفض التوتر في البحر الأحمر.
ويهدف الاحتلال من هذه التحركات إلى تشديد الحصار على اليمن وإجباره على وقف عملياته المساندة لغزة. ومع ذلك، فإن رفض الدول الغربية لأجندة الاحتلال يمثل انتكاسة جديدة، تضاف إلى فشل استخباراتي وعسكري إسرائيلي في التعامل مع المعركة الممتدة مع اليمن، الذي يتعرض لحرب وحصار مستمرين منذ سنوات.
