الجديد برس| خاص|
أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن الخريطة المرحلية التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي “عدوانية جداً ومستفزة”، مشيراً إلى ضرورة أن تكون الأمة الإسلامية في موقع القوة لحماية نفسها وأراضيها وثرواتها من الأطماع الأمريكية والإسرائيلية.
وأوضح الحوثي، في كلمة متلفزة مساء اليوم، أن السياسة الحالية لبعض الدول العربية مثل الأردن وسوريا لن تغيّر من أطماع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستمر في سياساته العدائية والمعلنة بوضوح في مواقفه الرسمية.
وأشار إلى أن كلّاً من الإسرائيلي والأمريكي يتحركان وفق خطط عدوانية لتحقيق أهدافهما، داعياً الأمة الإسلامية إلى تبني موقف عملي وحقيقي لردع تلك الأطماع. كما شدد على أن سياسات الاستسلام والتخاذل لن تحقق للأمة أي حماية، بل تسهم في تمكين الأعداء من تحقيق أهدافهم بسهولة وبأقل تكلفة.
وفي سياق حديثه، لفت الحوثي إلى أهمية دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن نصرة الشعب الفلسطيني، الذي يقف في الخطوط الأمامية، هو واجب أخلاقي وديني ويحقق للأمة حماية ذاتها من المخاطر المتزايدة.
كما انتقد الحوثي السياسات القائمة لدى العديد من الأنظمة العربية التي وصفها بأنها تشجع الاحتلال الإسرائيلي في استمراره باضطهاد الشعب الفلسطيني، مشيداً بالمواقف الجريئة التي ظهرت مؤخراً من دول خارج العالم العربي والإسلامي، مثل البرازيل، حيث تحركت جهات قضائية لملاحقة الجنود الإسرائيليين المتورطين بجرائم أثناء زيارتهم السياحية.
وأكد الحوثي أن ملاحقة الجنود الصهاينة قانونياً في دول مثل البرازيل، وقد يمتد ذلك إلى تشيلي وسريلانكا، يمثل خطوة جريئة ومتقدمة، معتبراً أن مثل هذه التحركات يجعل المجرمين الصهاينة في حالة خوف، وهو ما لم تجرؤ بعض الأنظمة العربية على القيام به.
وجدد الحوثي في حديثه الدعوة إلى وحدة الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة السياسات العدوانية للأمريكيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن ذلك يشكل السبيل الوحيد لحماية الأمة ودعم القضية الفلسطينية.