الجديد برس|
على غرر معادلة الرعب التي تفرضها القوات اليمنية في العاصمة تل ابيب ، حاول التحالف الثلاثي إعادة رسم المشهد في العاصمة اليمنية لكن المشهد كان مختلفا تماما وأعطى نتائج سلبية بالنسبة للاحتلال..
عشية التظاهرات الأسبوعية التي ينفذها ملايين اليمنيين في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات دعما لغزة واسنادا للموقف اليمني الرسمي، نفذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على محيط ميدان السبعين حيث التظاهرة الكبرى.
كانت الصواريخ والقنابل تنهال تباعات على منطقة النهدي اعلى تلة مشرفة على الميدان المكتظ بالقادمين من مختلف القرى اليمنية، وكان المخرج يهدف لإظهار مشهد لذاك الذي فرضته اليمن في تل ابيب. كانت الهدف اثارة الذعر وروية العشرات وهم يسقطون ضحايا التدافع كما هو الحال تماما في تل ابيب لحظة دخول الصاروخ اليمني الأجواء ودوي صفارات الإنذار.
وخلافا لما هو الحال في تل ابيب ومدن محتلة أخرى بفلسطين، حيث تتحدث المصادر العبرية عن سقوط عشرات الجرحى بمجرد د\وي صافرات الإنذار وهرع ملايين الصهاينة للملاجئ ، كان الوضع مختلف تماما في اليمن وقد اعطى نتائج عكسية.
فالملايين في اليمن سواء في صنعاء او الحديدة حيث حاول الاحتلال تكرار السيناريو ذاته وقفوا ثابتين بينما تنقل عدسات الكاميرات مشاهد أعمدة الدخان والانفجارات الضخمة في محيط الساحة المركزية للتظاهر بينما الملايين في الميدان يهتفون بصوت واحد “ما نبالي ما نبالي”.
ربما كانت الأصوات الهادرة هذه اكبر صفعة للاحتلال الإسرائيلي وحلفائه في واشنطن ولندن ممن كانوا يتوقعون مشهد اخر من يوم النشور.
صورة أخرى تثبت بأن الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه لا يزالون متأخرين بخطوات عن اليمن الذي اعتاد اهله مثل هذه المشاهد واصوات انفجارات اكبر بكثير على مدى 10 سنوات من الحرب والحصار، لكن ما لايفقه الاحتلال ورعاته ان تلك الجسارة والصمود ستقلب عليه وابلا وستعيد له الكيل بمكيالين.,