الجديد برس : مقالات واراء
بقلم / رضوان سبيع
لم يحصل شيئ في حضرموت سوى أن قوى الغزو والإرتزاق _ ممثلة في صهاينة أمريكا وأذيالهم من متصهيني ممالك أعراب الصحراء وأذيال الأذيال ممثلين في كبار مجرمي تنظيم اخوان الشياطين وأدوات أذيال الأذيال المتمثلين في أمراء تنظيمات الفكر الوهابي الإرهابي بشقيه القاعدي والداعشي إضافة إلى من تبقى من الأراذل والحثالات الذين أبت دناءة أنفسهم إلا أن يكونوا على رأس كشوفات الإرتزاق الخاصة بالتافهين وبائعي الأوطان من مرتزقة خزائن البترودولار ــ توصل جميعهم إلى حل ينهي بدوره دوامة الصراع والتنافس على دوائر النفوذ والسيطرة التي سعى كل طرف لتوسيع دائرة نفوذه وسيطرته وعلى حساب باقي الأطرف وهو ما جعل الجميع يدرك بحتمية التوافق والإتفاق الذي يستند على ضرورة أن يسود التعايش والتسامح بين كافة الأطراف وأن يقبل الكل بالكل وقد تم ترجمة ذلك إلى التوقيع على إتفاق ينص على أن يشارك الجميع في إدارة محافظة حضرموت وأن يجري عليها ما يجري على غيرها من باقي محافظات جنوب المحتلة والتي يتم التحكم بها من خلال تقاسم وتوزيع السيطرة والنفوذ بين جميع قوى الغزو والإرتزاف وبناء على إتفاق بالإمكان أن نطلق عليه مسمى ” إتفاق السلم والشراكة ” .
ولكن لأن جميع أطراف الإتفاق لا يروق لها أن تنكشف حقيقة الغرام والود المتبادل فيما بينها فقد كان لابد من مسرحية وعملية إخراج يمكن من خلالها التغطية على وضوح وجلاء ملامح التفاهم والتعايش والسلم والشراكة بين هذه الأطراف وهو ما تم فعلاً حين أعلن تحالف العدوان السعوأمريكي تدشين ما أطلق عليها بالحملة العسكرية الواسعة لتحرير حضرموت من عصابات تنظيمي القاعدة وداعش والذي كان له الفضل الكبير في إنقاذها حين كانت في رمقها الأخير بعد أن طالتها عملية عسكرية حقيقية قادتها قيادة ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ونفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية حين شنوا حرباً واسعة وعملية إستئصال واجتثاث كادت أن تقضي نهائياً على كل العصابات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية في كل شبرٍ من أرض اليمن وقد تم ذلك فعلاً بعد طالت الحرب التي شنها الجيش واللجان جميع أوكار ومعاقل العناصر التكفيرية وتم إجتثاثها من أغلب أماكن تمركزها في مختلف محافظات الجمهورية ولم يتبقى منها سوى أقل القليل وهي التي نجت من عملية الإجتثاث بفضل إعلان الصهاينة والمتصهينين الحرب على اليمن واليمنيين فمن أجل إنقاذ القاعدة وداعش واعادة الحياة لهما بعد أن كانا في الرمق الأخير بادر أدعياء محاربة الإرهاب من قوى الإستكبار والهيمنة بزعامة أمريكا وبأموال عملائهم الأعراب إلى حشد كل محترفي سفك الدماء ومدمني القتل والإجرام ومرتزقة الحروب وكل الأراذل وشذاذ الأفاق الذين إستجلبوهم من كل أصقاع العالم وبواسطة مليارات الدولارات التي ضختها خزائن ممالك ومشيخات النفط الأعرابي ودفعوا بهم ليكونوا رأس حربة في الحرب العدوانية على اليمن وهي المحاولة التي أراد الغزاة من خلالها إحتلال الأرض التي سطرها التاريخ باسم مقبرة الغزاة .
وبعد أن تمكنت قوى الغزو من دعم وإسناد ثلاثي الجماعات التكفيرية على إختلاف مسمياتها الأخوانية القاعدية الداعشية والتي تعتبر من أهم أدواتها في إعادة رسم خارطة المنطقة وبالشكل الذي يصب في مصلحة المشروع الصهيوتكفيري والذي نتج عنه إعادة تمكينها من السيطرة على مناطق واسعة في المحافظات الجنوبية .
هاهي الآن تحاول بوقاحتها استحمارنا راجية منا تصديقها أنها التنظيمات الإرهابية في حضرموت التي سبق وأن سيطرة عليها هذه التنظيمات بدعم مباشر قدمته بسخاء قوى الغزو والإحتلال خلال الأيام الأولى التي دشنت فيها عدوانها الإجرامي على اليمن الأرض والانسان . !!!
وبالمناسبة يبدو أنه لا رد شافي على هكذا وقاحة واستحمار سوى أن نوجه لأربابهما السفلة سؤالاً مفاده :ـ
هل نسيتم أن الأغبياء فقط .. هم من يمكن أن تنطلي عليهم أكذوبة محاربة الإرهاب من قبل صانعيه ؟؟ .
وفي الختام يبدو لي أنه لا يوجد من أكثر غباءً من أؤلئك الأغبياء الذين يريدون أن يصدق العالم إدعاءهم أنهم يحاربون الارهاب في حضرموت خصوصاً بعد أن شاهد مسرحية هجومهم المزعوم على “ القاعدة ” في حضرموت والتي إنتهت بانسحاب وإعادة الإرهابيين والذي تم تحت حماية واشراف طيران الأباتشي الإماراتي السعوأمريكي ودون أن يتعدوا المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها بما في ذلك المكلا ” عاصمة المحافظة ” .. !!!!