الجديد برس|
فرضت فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات سيطرتها على ساحة الشهداء في منطقة المنصورة بمدينة عدن، لمنع إقامة تظاهرة احتجاجية كانت مقررة للتنديد بانهيار الخدمات الأساسية في المدينة.
وأكدت مصادر حقوقية أن عناصر الانتقالي وصلوا إلى الساحة على متن آليات عسكرية، وقاموا بتفريق تجمع نظمه ما يُعرف بـ”شباب التنسيقية المدنية”، الذين كانوا يعتزمون تنظيم فعالية احتجاجية للمطالبة بتحسين خدمات الكهرباء والمياه.
واعتبرت المصادر أن هذه الممارسات القمعية من قبل الانتقالي تعكس تصرفات غير مسؤولة، وتُظهر تخلي المجلس عن دوره في معالجة الأزمات الخانقة التي تعصف بالمدينة. وأشارت إلى أن الانتقالي بات أداة قمع بيد الفاسدين، يستخدم لمنع أي تحركات تطالب بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية.
وأوضحت المصادر أن مواجهة الغضب الشعبي باستخدام القوة والترهيب لن يؤدي إلا إلى زيادة إصرار أهالي عدن على المطالبة بحقوقهم، في ظل تصاعد الدعوات لتنظيم احتجاجات في كافة مناطق المدينة رفضاً لما وصفوه بـ”الممارسات الإرهابية”.
وتشهد عدن حالياً احتجاجات تصعيدية مع تفاقم الأزمات الاقتصادية وانهيار الخدمات الأساسية، ما ينذر باندلاع موجة احتجاجات واسعة قد تواجه بعنف أكبر من قبل فصائل الانتقالي، التي تواصل تجاهل مطالب أبناء عدن وبقية المحافظات الجنوبية في العيش بكرامة.