الجديد برس|
كشفت مصادر أمريكية عن عودة أقوى أنظمة الدفاع الجوي اليمنية إلى الخدمة بعد سنوات من التعطيل، مما أثار قلق الأوساط الرسمية في واشنطن.
وأفادت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية نقلاً عن مسؤولين في إدارة ترامب، بأن طائرتين أمريكيتين، إحداهما مقاتلة من طراز “إف-16″، تعرضتا للاستهداف مؤخراً بصواريخ أرض-جو من نوع “سام”.
هذه التطورات تكشف بأن الولايات المتحدة تستعد لتصعيد عسكري في اليمن، حيث استأنفت طلعاتها الجوية بالقرب من السواحل اليمنية وفي المدن المحتلة، بالتزامن مع دخول قرار تصنيف حركة أنصار الله على قائمة الإرهاب الأمريكي حيز التنفيذ. إلا أن اليمن سبق التحركات الأمريكية برد فعل قوي، حيث استهدف طائراتها المسيرة والمقاتلات باستخدام صواريخ “سام” المتطورة، مما يعكس تعزيزاً لقدراتها الدفاعية.
وكانت هذه المنظومات الدفاعية، التي تعد من أقوى الأنظمة في عهد النظام السابق، قد تعرضت لعملية تدمير ممنهجة بدأت بعملية قادها عمار صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، بحضور ضباط مخابرات أمريكيين، وتلتها خطط عبد ربه منصور هادي لتفكيكها قبل فراره من العاصمة صنعاء. كما استهدفت الغارات الجوية للتحالف السعودي-الإماراتي مواقع هذه المنظومات في ضربات استباقية عام 2015.
اليوم، ومع عودة هذه المنظومات إلى الخدمة، تضع القوات اليمنية معادلة جديدة للردع، لا تقتصر على المواجهات البرية فحسب، بل تمتد إلى تعزيز دفاعاتها الجوية وقدرتها على استهداف طائرات متطورة مثل “إف-16″، مما يقوض أي مساعي أمريكية لتصعيد عسكري في اليمن. وقد يكون هذا السبب وراء إعلان البنتاغون التزامه بوقف إطلاق نار غير معلن مع اليمن، أو ربما لإيصال رسالة بأن واشنطن لا تسعى للتصعيد في الوقت الراهن.
هذه التطورات تعكس تحولاً في موازين القوى العسكرية في المنطقة، وتؤكد أن اليمن بات يمتلك أدوات ردع قادرة على مواجهة التهديدات الخارجية.