الجديد برس|
بدأ عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن)، الاثنين، ممارسة ضغوط على شركائه في السلطة لخلافة رئيس الوزراء السابق، معين عبدالملك، في السيطرة على عقود الطاقة المشتراة في عدن.
يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه العنف السياسي بعد مقتل أحد أبرز مساعدي معين عبدالملك برصاص فصيل أمني.
وأفادت مصادر في وزارة كهرباء عدن بأن الزبيدي يجري مفاوضات مع مالكي شركات الطاقة المستأجرة للحصول على حصة معين عبدالملك في هذه العقود، مقابل استئناف التعاقد معها.
وكان الزبيدي قد عقد اجتماعًا طارئًا الأحد مع وزراء حكومة بن مبارك، حيث ناقش تداعيات قرار إلغاء عقود الطاقة المشتراة، التي توفر أرباحًا تقدر بنحو 8 مليار دولار.
وكان معين عبدالملك، خلال فترة حكمه، يحصل على نصف هذه الأرباح مقابل تمرير العقود، على حساب سكان عدن الذين يعانون من تردي الخدمات.
وجاءت خطوة الزبيدي في مفاوضة شركات الطاقة بعد يومين فقط من عودته إلى عدن من مقر إقامته الدائم في أبوظبي، بعد غياب استمر نحو 9 أشهر. وكان يُتوقع أن يتخذ خطوات تصعيدية لتحسين الخدمات، إلا أن تحركاته تشير إلى تركيزه على السيطرة على حصص عقود الطاقة بدلًا من ذلك.
وتزامنت مساعي الزبيدي مع تصاعد العنف السياسي، حيث قتل فصيل أمني يُعرف بـ”مكافحة المخدرات” محمد جمال، أحد أبرز مساعدي مكتب معين عبدالملك، أنيس باحارثة. وأصدر الفصيل بيانًا زعم فيه أن قتل جمال جاء خلال حملة ملاحقته بتهمة الاتجار بالمخدرات، في حادثة أثارت تساؤلات حول دوافعها الحقيقية في ظل الصراعات الداخلية على السلطة والموارد.