الجديد برس|
يواجه عشرات الآلاف من اليمنيين، بينهم نساء وأطفال، أوضاعًا إنسانية قاسية في منفذ الوديعة الحدودي منذ بداية شهر رمضان، نتيجة تباطؤ إجراءات السفر من الجانب السعودي، في ظل غياب أي دور فعّال من الجهات المعنية.
وأفاد مسافرون عبر منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت بأن حركة العبور تشهد ازدحامًا خانقًا منذ أيام، مع تزايد أعداد باصات النقل الجماعي والمركبات الخاصة، مما يضطر العديد من المسافرين، خاصة المعتمرين، إلى افتراش الأرض والمبيت أمام المنفذ لأيام في انتظار دورهم للعبور إلى الأراضي السعودية.
وتحدث المسافرون عن معاناة شديدة للعائلات بسبب غياب المأوى والخدمات الأساسية، حيث تضطر النساء للمبيت داخل السيارات والباصات، فيما يفترش الرجال الأرض وسط غياب دورات المياه والمرافق الأساسية.
وأشاروا إلى أن هذه الأزمة تتكرر كل عام خلال شهر رمضان، حيث يؤدي الازدحام الشديد وارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم معاناة المسافرين، في ظل نقص الخدمات الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن بالقرب من المنفذ.
وطالب المسافرون السلطات السعودية بتسريع وتسهيل إجراءات العبور، لتخفيف هذه المعاناة وتمكينهم من أداء فريضة العمرة دون تأخير أو مشقة.