الجديد برس|
في أجواء وصفت بالايجابية ومع تسريبات عن استعداد ترامب لتقديم تنازلات ان نجح الاتفاق عقدت اليوم الجولة الأولى من المفاوضات الامريكية الإيرانية غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط .
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، التي عقدت في سلطنة عمان.
وأضاف عراقجي -في منشور على تليغرام- أن الجانبين سيواصلان محادثاتهما الأسبوع المقبل.
وفيما يؤكد الجانبان على ان الملف النووي الإيراني هو الساحة الوحيدة لهذه المفاوضات قال مصدر عُماني لوكالة رويترز إن المحادثات تركز على “تهدئة التوتر في المنطقة وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات على إيران مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني”.
وقالت الخارجية الإيرانية إن رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي “تحدثا لدقائق بصورة مباشرة بحضور وزير الخارجية العماني قبل مغادرة مقر المحادثات”.
وأشارت إلى أن المحادثات استمرت ساعتين ونصف الساعة “في أجواء بناءة قائمة على الاحترام المتبادل”، وأكدت أن الجانبين اتفقا على مواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل.
ما ظهر هو الجانب المضيء فقط من المحادثات
من جانبه، وصف البيت الأبيض المحادثات مع إيران بأنها “إيجابية وبناءة جدا”، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على عقد لقاء آخر يوم السبت المقبل (19 أبريل/نيسان).
وذكر البيت الأبيض أن ويتكوف أكد لعراقجي أنه تلقى تعليمات من ترامب لحل خلافات البلدين عبر الحوار والدبلوماسية إن أمكن.
وأضاف أن هذا “الاتصال المباشر الذي أجراه ويتكوف اليوم كان خطوة إلى الأمام في تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين”.
وأكد البيت الأبيض في الوقت نفسه أن هناك قضايا “بالغة التعقيد” مع إيران.
ترامب مستعد لتقديم تنازلات
وقبيل انطلاق المحادثات -وهي الأولى بين طهران وواشنطن تحت قيادة الإدارة الأميركية الجديدة- اجتمع عراقجي مع نظيره العماني، في مسقط.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب مستعد لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران.
كما نقل الموقع الأميركي -عن مصدر آخر- أنه إذا سارت الاجتماعات بشكل إيجابي فمن الممكن إجراء محادثات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي اليوم أو غدا.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن “هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي بشأن المزيد من المفاوضات إذا خاض الطرف الآخر المحادثات على أساس التكافؤ”.
ورأى عراقجي أن من السابق لأوانه الحديث عن مدة المحادثات، مبينا أن “هذا هو الاجتماع الأول، وسيتم خلاله توضيح العديد من القضايا الأساسية والأولية، بما في ذلك ما إذا كانت هناك إرادة كافية لدى الجانبين، وعندها سنتخذ قرارا بشأن الجدول الزمني”.
وقالت الخارجية الإيرانية إنه لا هدف لطهران في محادثات مسقط غير تأمين المصالح الوطنية، مؤكدة أنها تعطي فرصة حقيقية للدبلوماسية لتسوية الملف النووي ورفع العقوبات عن البلاد.