الجديد برس
في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة وقعت غزوة بدر الكبرى، التي أطلق عليها القرآن الكريم “يوم الفرقان”، وهي أولى المعارك المهمة في التاريخ الإسلامي، حيث كان عدد المسلمين فيها ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، وعدد المشركين تسعمائة وخمسين رجلاً.
هي المعركة الوحيدة من عهد سيدنا آدم عليه السلام إلى يومنا هذا التي عرفت نتيجتها قبل أن تبدأ، فقد وعد الله سبحانه وتعالى رسوله والمسلمين إحدى أمرين إما القافلة وإما النصر على المشركين، وقد نجت القافلة وغيّرت طريق سيرها فوجد المسلمون أنفسهم وجهاً لوجه أمام المشركين: (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ)..
وكانت موقعة بدر الكبرى يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان المبارك، في السنة الثانية للهجرة النبوية، وتصادف اليوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان من عام 1431ه.
كانت هذه الغزوة حداً فاصلاً بين الإيمان والكفر، إذا عز الله فيها الإسلام وأهله، وأذل فيها الشرك وأهله، فأصبحت (بدر) لها مكانة عظيمة في تاريخنا الإسلامي، وشارك في هذه المعركة عدد من الملائكة الكرام، وكانت نتيجة هذه المعركة الخالدة مقتل (70) رجلاً وأسر (70) رجلاً من المشركين واستشهاد أربعة عشر صحابياً.