الجديد برس : متابعات
تحت شعار “معا لتعزيز الجبهة الداخلية واستمرارا في مواجهة العدوان” انعقد اللقاء السياسي الموسع للأحزاب والقوى السياسية الوطنية والذي ضم كل القوى السياسية المناهضة للعدوان، والمشاركة في الحياة السياسية اليمنية، حيث وقف اللقاء الذي يأتي في مرحلة وطنية دقيقة أمام آخر المستجدات على الساحة السياسية وأمام ما يتعرض له الوطن من عدوان غاشم وغزو واحتلال يدنس تراب اليمن الطاهر.
وإزاء ذلك حيّا اللقاء الموسع استبسال وثبات رجال اليمن الأشاوس في الجيش واللجان الشعبية في الذود عن حياض الوطن على كل الجبهات، مؤكدا أن الأحزاب والقوى السياسية الوطنية المجتمعة اليوم تقف إلى جانب أولئك الأبطال صفا واحدا لدحر العدوان وطرد الاحتلال وتحرير آخر شبر في اليمن العزيز الغالي، كما ثمن اللقاء عاليا صود الشعب اليمني الأبي الشجاع وتضحياته العظيمة التي لم يبخل بها في سبيل انتزاع سيادته وقراره المستقل.
واشار اللقاء السياسي الى النتيجة التي قدمها المبعوث الأممي إلى مجلس الأمن، قائلاً :” بدأ واضحاً عدم اعتمادها على النقاشات التي جرت على الطاولة استنادا إلى مرجعيات العملية السياسية الانتقالية المتوافق عليها، وعدم انسجامها مع حقيقة الواقع على الأرض، وبدت مبنية على قناعة معدة سلفاً تتبنى وجهة نظر محددة وتوجها معينا، كما غابت عن تلك الإحاطة بعض القضايا الأساسية للحل الذي يفترض أن تنتجه مشاورات الكويت وفي مقدمتها التوافق على مؤسسة رئاسية تعني بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع لجنة عسكرية وأمنية عليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها على جميع الأطراف”.
وعليه حذر اللقاء الموسع من المساعي العدائية التي تبذلها دول العدوان لإملاء الحلول السياسية من خلال المحاولة لفرض خارطة طريق أممية ومن ثم السعي لاستصدار قرار أممي جديد بها بعيدا عن التوافق، ويؤكد أن ذلك في حال حصل فلن يكون مصيره سوى الفشل ولن يكون سوى سببا جديدا لتوسيع العدوان والعنف ونزيف الدم اليمني، وهو ما سيدفع القوى السياسية والوطنية لدراسة خيارات سياسية مختلفة واتخاذ خطوات ستكون أشد إيلاما للعدوان ومرتزقتهم تنتصر لدماء الشهداء وتحافظ على إنجازاتهم وتلبي ضغوطات الشارع اليمني الملتحم بجبهات العزة والصمود والرافض لأي مساس بحريته واستقلاله وكرامته ووحدته وأمنه واستقراره، مع التاكيد أن اليمن اليوم أقوى بكثير مما يتخيله أعداؤه وأن أي توجه للحسم العسكري لن يكون في مصلحة العدو على الإطلاق.