الجديد برس | مقالات
بقلم الشيخ / عبدالمنان السنبلي
قال له موجهاً إليه رشاشه الكلاشينكوف بعد نجاح عملية إقتحام مقر إقامته و إقتياده إلى مكانٍ ما : ” يكفيك عشر سنوات تأكلها بارد و اليوم ستأكلها حامي ”
فرد عليه قائلاً : ” اليوم في صدورنا و غداً في صدوركم ”
فما كان من المجرم إلا أن أطلق عليه عدة طلقاتٍ ليسقط بعدها شهيداً… هكذا تمت بدمٍ بارد عملية تصفية الرئيس سالم رُبيِّع علي ( سالمين ) على يد عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي ( علي شائع هادي ) في ١٩٧٨/٦/٢٦ !!
في الواقع لم تمض سوى بضع سنوات حتى تحققت نبوءة ( الرئيس سالمين ) و لقي ( علي شائع هادي ) حتفه في اللحظات الأولى لأحداث ١٣ يناير ١٩٨٦ و كذلك كل من شاركوا في عملية تصفية سالمين !!
و اليوم هاهو التاريخ و كأني به يعيد نفسه و هاهم من لا يزالون يُشكلون إمتداداً طبيعياً لا أخلاقياً لإولئك الصنف من البشر ممثلين بالجيل الثاني منهم و على رأسهم إبن قاتل ( سالمين ) شلال علي شائع هادي، هاهم اليوم يواصلون مسيرة الدم و العنصرية البغيضة التي تنم عن تاريخٍ من الحقد المتراكم في نفوسهم لكل ما هو يمني ..
فليس غريباً على أبناء قتلة الشهيد سالمين و من يحملون نفس عقيدته العنصرية أن يستهدفوا اليوم المواطنين اليمنيين سواءً كانوا من الشمال أو الجنوب، و كما إستهدف تيار علي شائع هادي كل من كان يمت بصلة لما كان يُعرف بتيار ( الزمرة ) أو بالتحديد ( جماعة علي ناصر محمد ) بالتصفية الجسدية على الهوية عقب أحداث يناير 86، هاهو ذات التيار اليوم بقيادة شلال علي شائع هادي و عيدروس الزبيدي يمارسون نفس السياسة العنصرية و يستهدفون أبناء المحافظات الشمالية في عدن مع أنهم مواطنون عاديون ليس لهم في ما يدور من أحداث لا ناقة و لا جمل بل أن الغالبية العظمى منهم يكاد لا يفقه في أبجديات السياسة لا ألفاً و لا باءَ و ليس له ذنب سوى أنه يبحث عن لقمة عيشه في وطنه…
حتى عملية الترحيل التي يقومون بها و شكلها ليست كأي ترحيلٍ و تهجير يتم في أي مكانٍ من العالم، بل نلاحظ من خلال ما يتسرب من صور و فيديوهات أنهم يعمدون إلى إتباع سياسة و طريقة الإذلال و الإهانة بحق من يقع في أيديهم من المواطنين العُزَّل و البسطاء، فنراهم يقومون بتوثيقهم بشكل جماعي و إجبارهم على الإنبطاح أرضاً و ممارسة بعض أنواع التعذيب النفسي و الجسدي قبل أن يتم حشرهم في عرباتٍ مكشوفاتٍ و ترحيل من نجى منهم من القتل أو السحل…
على أية حال .. عزاءنا أننا نعلم يقيناً أن الغالبية العظمى من أبناء الجنوب لا يسرهم ذلك و لولا أنهم لا حول لهم و لا قوة في ظل دموية و إجرام أولئك المجرمين، لما سكتوا عن ذلك البغي و الإجرام الذي يعلمون أنه قد يطالهم أنفسهم بحسب المتغيرات و تبدل طبيعة التحالفات و المصالح ، و لهم بالطبع تجارب سابقة مع أولئك المجرمين كما أسلفنا…
يا عملاء الإحتلال و الغزاة …
شلال شايع ..
عيدروس الزبيدي ..
و كل المجرمين في عدن…
إنكم بإجرامكم و عنصريتكم هذه إنما تُعجّلون من لقاء مصيركم الأسود و المحتوم، فالشعب اليمني لن يظل يتفرج إلى ما لانهاية، و أنكم بما تقومون به بحق المواطنين من أبناء اليمن سواءً كانوا من الشمال أو الجنوب إنما تكتبون نهاياتكم المخزية و المشابهة لنهايات و مصير آباءكم المجرمين من قتلة الشهيد ( سالمين ) و رفاقه ، و إن غداً لناظره قريبُ …و لا نامت أعين الجبناء…
#معركة_القواصم