الجديد برس : مقالات واراء
كتب / جميل انعم
يحكى أن حرباً ضروساً خضتها مع أقبح حلف وانتهت بثقة العدو بك وأئتمانك على حياته التي لم يأمن عليها من رفاقه وحلفائه .
يحكى أن حرباً ما زالت لم تضع اوزارها حتى أستنجد عدوك بك لإنقاذه بعد أن تركه أسياده جريحاً يتعفن حتى الموت .
يحكى :
أنك اليد.. الذي أطعمتهم وأرادوا بترها
أنك المشفى الذي عالجهم وأرادوا إضرام النار فيه
أنك شريان الدم لهم وأرادوا إنتزاعه
وفي وقت تشيطنوا فيه على أهالي الصراري ..
كنت ملكاً يلجأون إليه للنجاه !
قل لهم أين سيلجأ أطفالهم ونسائهم إن جعلوا صنعاء كـ عدن ..
سلهم أين ستطبب جراحهم ..
من أين لهم بالماء والهواء والدواء ؟..
قتلوها اغتالوها ونكلوا بها وقالوا حررناكِ يا عدن !
دعوها تسقيكم بعد ذبحها
دعوها تنجيكم بعد سلخها
أطلبوا منها تأويكم بعد الغدر بها ..
خسران يا قاتل وطن ..
من لك يا قاتل وطن ؟
هم باعوك شردوك وقالوا حررنا لك الوطن !
هم تركوك كيس قمامة مرمي حتى العفن ..
من لك يا قاتل وطن ؟!
سلاح الرعب ؟.. من الموت ما يحميك
مذيعات الكذب ؟.. من البرد ما تغطيك
قيادات النهب ؟.. من العطش ما تسقيك
يكفي قتلكم عدن ..
خسران يا قاتل وطن ..!