الجديد برس | مقـــالات
عدنان الجنيد
إن شباب الصراري والأعدان والحيار ، والجاورة ، والشعيبة ، وذي البرح وحصبان ، من آل الجنيد، يسطّرون اليوم أروع البطولات في التضحية والفداء ، دفاعاً عن أرضهم وعرضهم وعزتهم وشرفهم وكرامتهم ودينهم ، ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) لقد أجتمع التحالف اليهودي والنجدي مع مرتزقتهم في الداخل لشن حرب ظالمة على ثلة قليلة من آل الجنيد وجاؤا بقضهم وقضيضهم وحشودهم كي يقتحموا قرى آل الجنيد في صبر الموادم لكن الشباب تصدوا لهم كالليوث الضارية فنال البعض منهم الشهادة بعد أن قتل الكثير من الظالمين والمعتدين .. إن الشباب المجاهدين يحملون إيماناً وثقة بالله لا تزحزحها الجبال الرواسي ، ولن يثنيهم عن عزيمتهم قساوة وحقارة عدوهم بما يرتكبه من المجازر والمآسي…
إن تضحيتهم اليوم تذكّرنا بتضحيات الأمس ، حيث خرج الإمام الحسين _عليه السلام_ ومعه أطفاله وأبناؤه واصحابه لمواجهة الطغاة والمستكبرين ، مدافعاً عن دينه وعزته وشرفه وكرامته ، خرج قائلاً :” هيهات منا الذلة” هذه العبارة التي جعلت أحرار اليوم لا يقبلون الخنوع للظالمين ولا المذلة للفاسدين .. لقد استشهد الإمام الحسين وقُتل أطفاله وأبناؤه بعد أن سطروا أعظم البطولات والتضحيات هذا ولم يكتف أعداء الحسين بقتله حتى حزوا رأسه الشريف ومثلوا بجسده الطاهر ، وكذا فعلوا بحفيده من بعده الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين الذي خرج على ظالم زمانه وطاغية أوانه هشام بن عبدالملك فبعد استشهاده مثلوا بجسده وصلبوه لأكثر من ثلاث سنوات وهاهم أحفاد يزيد الطاغية المتمثل بدواعش الإصلاح يمثلون بأجساد أحفاد الحسين (مصطفى الجنيد وعلوان الجنيد وغيرهما )فمنهم من تم تقطيع يديه وساقيه والبعض تم تقطيع جسده قطعة قطعة ، ومنهم من تم صلب جسده ، ..
إن أحفاد يزيد الأمس قتلوا أطفال وأبناء حسين اليوم وهدموا بيوتهم وأحرقوا منازلهم وروعوا نساءهم ولم يرقبوا في مؤمن إلا ولا ذمة
وهاهي زينب اليوم (عبير الجنيد) ترثي أخاها ، وتهدئ أباها ، بكلماتها البلسمية ، وعباراتها القويّة والتي تفوح بالشجاعة الحسينية ، والفتوة الحيدرية ، فلقد قالت سوف نقدم _ من أجل وطننا وعزتنا وكرامتنا _ من الشهداء المزيد ، من أجل أن ننهي طاغية العصر اليزيد..
وهكذا الزينبيات كُثر من آل الجنيد لهن المواقف القوية والهمم العليّة…
إن دواعش يزيد العصر قد أهلكوا الحرث والنسل في كل بلد ومصر ، ولابد للشعب اليمني وجيشه ولجانه من التصدي لهؤلاء المجرمين بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة ، فلقد تفاقم الخطر ، ووباؤه قد انتشر ولا حجة لأحد في السكوت بعد الآن ، وإن الجهاد قد حان
( انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم سبيل الله)…لقد سكتم بالأمس بما جرى لآل الرميمة من المجازر التى يندى لها جبين الإنسانية ولو سكتم اليوم بما يجري لآل الجنيد فإن غدا سيكون الخطر في آل فلان وهكذا حتى يصل إليكم ، فالبدار البدار إلى نصرة المستضعفين (ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان ….) فالله تعالى في هذه الآية يحثكم على القتال ، في سبيل الله ونصرة أخوانكم في الدين والوطن من المستضعفين(كبار السن والأطفال والنساء)…