الجديد برس : مقالات واراء
كتب / جميل أنعم
– قبل التجريب (من وقائع التاريخ)
1- لو كان لدى السعودية ذرة خير لليمن ..
لساعدت اليمن إقتصادياً .. الخ، بعد الإنقلاب على أول رئيس للجمهورية “السلال” في 5 نوفمبر 1967م، تاريخ نهاية ثورة 26 سبتمبر 1962م والذي تكلل بتصفية المقاومة الشعبية والجمهوريين الثوار وفي مقدمتهم بطل حصار السبعين يوماً الشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب وبكل تأكيد كل ذلك تم بتوجيه وإشراف مباشر من السعودية والأمريكان .
2- لو كانت لدى السعودية ذرة خير لليمن ..
لأعترفت بالنظام الجمهوري في ثورة 26 سبتمبر لكنها عملت ليلاً نهاراً على إفراغ ثورة 26 سبتمبر من أهدافها ورجالها، قبل أن تعترف بالثورة هي وامريكا في عام 1970م، بالنظام الجمهوري المعتدل .
3- لو كانت لدى السعودية ذرة خير لليمن ..
لساعدت اليمن بعد إغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي، بدلاً من توطين الإتجاه التكفيري كبؤرة للصراع المستقبلي شمالاً وجنوباً .
4- لو كان لدى السعودية نوايا حسنة تجاه اليمن ..
لأنقذت حكومة بحاح ودولة الخيانة ببضعة مليارات لإلغاء الجرعة ودعم اليمن اقتصادياً .. بدلاً من مئات المليارات التي أنفقت لسفك دماء اليمنيين وتدمير البلاد وحصار الملايين من العباد .
5- لو كان للسعودية نوايا وبوادر حسنة نحو اليمن ..
لكان اليمن عضواً في مجلس التعاون الخليجي .
6- لو كان لدى السعودية عهد وميثاق ..
لأعادت اقاليم عسير وجيزان ونجران لليمن في 1952م حسب إتفاقية الطائف .
7- لو كان لدى السعودية أدنى مشاعر الأخلاق ..
لتعاملت مع المغتربين بإحترام أو نصف إحترام إن جادت !
8- لو كانت تمتلك ذرة إحترام أو دين أو بقايا من ملّة محمد العربي ..
لعاملت اليمن بندية واحترام ونحن الذين تنازلنا عن مضامين ثورتي سبتمبر واكتوبر .. وفي ظل الوحدة تغاضينا عن أقاليم جيزان ونجران وعسير لجارة السوء، لكنها لم تكتفي بذلك، بل تريد تمزيق اليمن وضرب النسيج الإجتماعي طائفياً ومناطقياً، لكن الجبان يبقى جبان وعديم الأصل يبقى بلا أصل، فالسعودية وإسرائيل يرون في إستقرار المنطقة زوالهما، ويرون في فوضى المنطقة إستمرارهما .. هذا هو السر المعلوم المجهول !
…….
بعد التجريب (من الوقائع والشواهد)
…….
9- لو كان في نوايا حرب السعودية خير ..
لما إستهدفت القبور والأعراس والأسواق ودار المكفوفين ..الخ .
10- لو كان لدى السعودية أدنى حرص على الشعب اليمني .
لما شنت حصار غذائي ومعيشي واقتصادي لا أخلاقي على كامل الشعب وبدون تمييز .
11- لو كان في (التحرير) السعودي خير ..
لما تُركت عدن بلا كهرباء بلا ماء بلا مشتقات نفطية .
12- لو كان في (التحرير) السعودي الإماراتي خير ..
لما رأيتهم يتهمون مرتزقتهم بالنهب وانعدام الضمير .. ولما شهدنا قتال في صفوف مرتزقتهم الأكثر قرباً لهم من كل الشعب !
13- لو كان في حرب السعودية أي خير على اليمن..
لعمَّ الأمن والإستقرار والرخاء المعيشي والإجتماعي والنفسي في عدن وحضرموت منذ أن قالوا حررناها .
14- لو كانت السعودية تهتم بحياة مرتزقتها فضلاً عن حياة اليمنيين ..
لما تركت جراح مرتزقتها تتعفن حتى الموت بلا علاج، ولكانت حرصت كل الحرص على علاج أشد الناس خدمة لها “على الأقل” .
ونتيجة ما قبل عام وما بعد عام بالتاريخ والوقائع والشواهد، التي لا ينكرها سوى كبر وغرور إبليس .. يعرفون عين الحقيقة وينكرون، لم تكن السعودية خيراً على أقرب الناس إليها من مرتزقة فكيف ستكون خيراً على الشعب بالكامل !
نعم ..
((السعودية شراً مستطيراً))
– شراً لمن تتخذهم أعداءاً لها في الداخل اليمني .. من قوى وطنية واجهت العدوان .
– شراً لمن تتخذهم حلفاءاً وأعوان لها في الداخل .. من مرتزقة ومغررين .
– شراً لمن يسمي نفسه بالـ (محايد) .. من عقلية مواطن بسيط يظن أن حياده أخلاق! أو ظناً منه أن مواجهتنا للعدوان أو عمالتنا له (تطرف) أو (مغالاه) .
ولهذا النوع الأخير، نهديكم أبيات الفقيد عبدالله البردوني التي تتحدث عن هذه الوسطية المميتة تقول :
أحرجت من قال: غالى، ومن يقول: تطرف
إن التوسط موت أقسى، وسموه: ألطف
لأنهم بالتلهي أرضى، وللزيف أوصف
وعندك الجبن جبن مافيه أجفى وأظرف
وعندك العار أزرى وجهاً، إذا لاح أطرف
والخلاصة …
ستبقى السعودية هي العدو التاريخي لليمن، كما قال البار بوطنه الشهيد عبدالفتاح إسماعيل .
وستبقى السعودية هي جارة السوء كما قال العاشق لوطنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي .