الجديد برس | مقـــالات
فيصل الهطفي
الأرض التي فاح عبيرها لا تقبل الرجس والدنس لأنها طاهرة فمن أراد أن يطأ ثراها يتعثر وتتلاطم أقدامه تجعل من غزاها طعاماً للوحوش والكلاب اليمن تعرف رجالها وأبطالها تحتضنهم في رمالها فلا قصف الطائرات يجدي ولا البرادلي ولا أي قوة في العالم تستطيع إلحاق الضرر بمن تحتضنهم هذه الأرض ولكم في حرض عبرة كيف كان مصير المرتزقة وأذناب اليهود أشلاؤهم في السهول والهضاب فبوركت أيتها الأرض وبورك رجالك من صنعوا الملاحم التي ستدرس في المدارس ويتوارثها الأجيال ويرويها المؤرخون حكاية الصمود الأسطوري لرجال باعوا من الله جماجمهم وفي سبيل الله نذروا حياتهم فلا الموت يخيفهم ولا الدنيا تخدرهم رفعوا شعارهم وحملوا عتادهم فوقف الله معهم رعاهم وصرف عنهم الشر وربط على قلوبهم فصاروا حديدا في صلابتهم وتلونوا بتراب أرضهم وفوقها سجدوا وتلوا آيات ربهم وذكروا الله كثيرا فهم المفلحون أما أرضهم فقد أقسمت ألا يدوس ترابها غيرهم لأنها للأحرار وليست للأنذال فمن باعوا شرفهم وكرامتهم برخيص الثمن لا يمكن أن يعيشوا فوق هذه الأرض لأنهم من المفسدين والمحاربين لله ورسوله وجزاؤهم عرضه القرآن الكريم قال الله جل شأنه (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )صدق الله العظيم .
وكما قال الشهيد القائد سلام الله عليه :المفسد يزاح محله تحت الأرض هكذا معنى قوله فاليهود الأمريكان وأذنابهم من آل سلول ومرتزقتهم هم مفسدون ويسعون في الأرض فسادا لكن في اليمن يدفنوا برمال الصحراء بفسادهم وإجرامهم وهكذا مصير من يقاتل الإيمان والحكمة لان اليمن بلد الايمان والحكمة وقرن الشيطان هو منبع الزلازل والفتن فمن هذا القرن خرج الشياطين وهم ضعاف كما قال الله عنهم: فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا .
صدق الله العظيم