لا يستطيع احد ان ينكر ان حالة اوضاع اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر كانت اوضاع امنية واقتصادية مزرية حيث اصبحت كل مؤسسات ومواقع البلد الرسمية المدنية والعسكرية وعلى راسها مواقع و معسكرات والمؤسسات الامنية والعسكرية مستباحة ويطالها التدمير والفساد والقتل والتفجيرات بشكل يومي تقريبا ، وأصبحت خلايا التكفير صاحب اليد الطولى التي بامكانها ان تضرب في اي مكان حتى في قلب العاصمة وفي احصن واعلى المواقع والمؤسسات السيادية وعلى راسها وزارة الدفاع .
كل ذلك كان قائما ومتجذر وكان الوضع يتجه نحو تاسيس شبه مملكة وامارات داعشية تكفيرية سعوامريكية تسير اعمالها منظومة الاقطاع والعمالة الاصلاحية الأحمرية وبحماية قواعد امريكية غربية كانت في طريقها للانشاء في عدد من المواقع والمدن الاستراتيجية المدنية منها والعسكرية والاقتصادية برا وبحرا .
وفي المقابل كان هناك مساراً ثوريًا يمينًا يتحرك لمواجهة مسار التامر وعلى كافة المجالات حيث تحرك فيه ابناء الشعب اليمني من كل المكونات والأطياف وفق مشروع يمني يمني يهدف الى تجنيب اليمن كل تبعات واخطار المسار التامري التدميري والتمزيقي التكفيري السعو امريكي اليهودي فتصدى الشعب اليمني بثورته وقوته الضاربة لنيرانه التدميرية مسقطا اوكاره وقواعده قادما بثورة يمنية شاملة حاسمة تحمل مشروع فيه الحل والمخرج لليمن من كل قيود الوصاية والتامر الخارجي ومن كل الازمات والمشاكل التي صنعها العملاء واسيادهم على مدى عقود مضت ، وحينما اسقط الشعب بثورته وبقوته الضاربة قواعد واوكار التامر في اكثر من محافظة وعلى راسها العاصمة صنعاء ، وحينما احجمت قوى التامر امام ما قدمته الثورة من مشروع سياسي قائم على الشراكة ويقفل الابواب امام الوصاية الخارجية كانت تلك القوى قد رتبت للحرب العدوانية كبديل وكان اول اهدافها ضرب الجبهة الداخلية من خلال تحريك عناصرها وخلاياها النائمة وتحريك طابورها الخامس في كل مؤسيات الدولة ومرافق الحياة بحيث تتحرك تلك الخلايا داخل المؤسسات وفي كل مجال امني واقتصادي وخدمي معيشي واعلامي كطلايع متقدمة للعدوان تسهل عمليات التدمير والقتل والذ بح الداعشي من جهة وتخنق وضع الشعب المعيشي بشكل كارثي يوصل الشعب للاستسلام كان هذا ما يحضر له في اطار العدوان .
قيادة الثورة حينها كانت في منتهى الحكمة والوعي بمسارات وخطط واهداف العدوان فكانت خطة تقسيمات الجبهة الداخلية والخارجية التي اعلنها السيد عبد الملك لمواجهة العدوان والتي بها اقفل فعلا كل الابواب التي كان يمكن ان يدخل منها العدوان الى ضرب الجبهة الداخلية سواء على مستوى مؤسسات الدولة او على المستوى الامني او السياسي او الاعلامي او غيرها من المجالات وبشكل عام كان دور اللجان الثورية الامنية والمدنية وكانت اللجان الشعبية الى جانب الشرفاء من ابناء المؤسسة العسكرية والامنية والى جانب جماهير الشعب الواعية هو من حال دون حدوث كارثة كانت قوى العدوان قد وضعت خطتها واوكلت لخلايا العمالة والتكفير ولطابورها الخامس تنفيذها لضرب الجبهة الداخلية في كل مجال من مجلات الحياة امنيا واقتصاديا ومعيشيا
حينها كنا حتما سنسمع ونعايش عمليات الذبح والقتل والتفجيرات والغلاء والجوع بشكل كارثي غير مسبوق ، وكانت النساء اليمنيات ستباع في الأسواق ، وستنتهك الأعراض وتنهب الحقوق ويقتل الناس في كل شارع.
نعم لقد كان هذا هو البديل عن اللجان الثورية والشعبية ايها السادة