المقالات

استفزازات أمريكا تسعى إلى جلب القوى الإقليمة العظمى إلى سواحل اليمن

الجديد برس : مقالات واراء

كتب/ وليد الحسام

المشاركة الأمريكية المباشرة بالضرب المباشر التحالف السعودي على اليمن تؤكد الفشل والعجز الكامل لأدواتها (النظام السعودي) عن تحقيق أية مكاسب سوى المكاسب العكسية المتمثلة في الجرائم والمجازر ، ما قامت به أمريكا من الضرب بصواريخ إنما هو إعلان إمريكي صريح بيأسهم من التحالف ، واعتراف بفشله.
عندما أثبتت التحقيقات أن السلاح الذي قصف به تحالف العدوان الصالة الكبرى هو سلاح أمريكي اتجه البنتاغون إلى هذا التصرف بهدف خلط الأوراق محاولاً تغطية جريمة مجزرة الصالة الكبرى التي حركت الشعوب والمنظمات .
أمريكا تقوم بذلك الاعتداء تحت غطاء زائف وكاذب ، ومبرر ليس له أساس من الصحة، ما يؤكد ذلك الزيف هو إن السواحل اليمنية الخاضعة للجيش واللجان الشعبية أكثر أمناً وأماناً من غيرها ، وما يشهد بذلك هو أن الجيش واللجان الشعبية لم تهدد منذ عامين الملاحة البحرية ولا السفن ، كما أن الصاروخين المزعومين باطلاً من قبل البنتاغون لم يصيبا السفينة المزعومة ، ومن ثم فإن أمريكا لم ترسل مسبقاً أية تحذيرات تتضمن الاستشعار بخطر يهديد الملاحة بل سارعت مباشرة بالضرب على أراضي يمنية بسرعة مريبة دون تنبيه أوتحذير، والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا لم تتهم أمريكا التحالف الذي تقوده السعودية مع علمها بأن هناك تواجداً للتحالف السعودي ،، وما سر هذا التوقيت الأمريكي والدخول المفاجئ والسريع في الخط دون حتى أن تلمح إلى تحقيقات مثلاً ؟
كان تحالف العدوان السعودي الأمريكي قد صرح عبر ناطقه المعتوه أكثر من مرة منذ بداية العدوان على اليمن أن التحالف قصف ودمر كل الرادارات والمنظومات الدفاعية اليمنية، وهاهي إمريكا عبر إعلامها السعودي تناقض نفسها وتقول بأنها ضربت مؤخراً على الرادارات ، إذن الخطر الحقيقي الذي يهدد الملاحة البحرية على سواحل اليمن يتمثل في البارجات التابعة للسعودية والأمارات التي كثيراً ما تحمل على متنها عناصر داعش وجماعات إرهابية لتقوم بنقلهم من منطقة إلى منطقة أخرى مستهدفة، كيف تلقي أمريكا التهم على من يقوم بتأمين السواحل، وتغض طرفها عن السواحل التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية القاعدة_داعش التي يحركها تحالف آل سعود في سواحل الجنوب ؟
التصرف الأمريكي اللامسؤول وذلك بالاعتداء على اليمن ربما يريد أن يستفز قوى إقليمة عظمى بهدف جلبها إلى السواحل اليمنية حيث إن من الطبيعي أن تتحرك روسيا والصين وكوريا وإيران ودولٌ أخرى قد تستغل كذبة أمريكا لتتواجد بقوات بحرية بزعم تأمين سفنها ومادامت أمريكا ترى استحقاقها في ذلك فروسيا وأخواتها بلاشك تريد ذلك الاستحقاق، وهي ربما تحظى بشيء من القبول اليمني مقارنة بأمريكا التي تقتل الشعب اليمني بسلاحها عبر تحالفها السعودي ،،، ولكن الغريب هو ابتهاج السعودية للتواجد الثنائي في سواحل اليمن إذ تبدو مبتهجة من خلال إعلامها بأمريكا وبتواجد إيران _أيضاً _ على الرغم من مزاعم آل سعود بعدائهم لإيران .