الجديد برس : مقالات واراء
كتب / عبدالرحمن الاهنومي
العدوان السعودي يعترف ببيان معلن مسؤوليته وتبنيه لجريمة القاعة الكبرى التي ارتكبها السبت المنصرم ،
السبت- 8- اكتوبر- العدوان السعودي ينفي بشكل مطلق أن طيرانه نفذ غارات جوية على صنعاء!
قبل أن ينقشع غبار الجريمة كان الخبر على إعلام العدوان على هذا النحو
“طيران التحالف يشن غارات على تجميع لقيادات انقلابية في صنعاء”
تكشفت الجريمة وبشاعتها للرأي العام وشاهد العالم الأشلاء والجثث المتفحمة تملئ الأرجاء ، فعاد العدوان أدراجه وأصدر بيانا نفى فيه أنه نفذ قصفا جويا في ذلك اليوم ،
وجه داعش بإصدار بيان يتبنى الجريمة ويتوعد من أسماهم بالروافض بأيام سوداء!
لم يتوقف العدوان عند هذا الحد من الفضيحة ،
استعان بكتائب القصص والأساطير لتخبر العالم بأن الجريمة نفذها “انصار الله” ضد “المؤتمر الشعبي العام” ، ولم تنسى كتائب الدجل المشوهة أن تذرف دموع التماسيح وتدين المجزرة البشعة على اعتبار ان مرتكبيها هم (الإنقلابيين).
لم تكن الجريمة قابلة لأي تشتيت أو تزييف ، كانت جريمة مشهودة وفي وضح النار ، قال كيري لبن سلمان اعملوا مخرج الفضيحة تتكشف للعالم..
نشطت كتائب الإشاعات والمقاولين ببث البيانات والتصريحات المشبوهة ، زوروا حسابات وهمية بأسماء أهالي الضحايا فعلوا حاسب أفنان هلال ، ومدري من الجائفي وووو،
نسجوا ألف قصة وقصة حول الضحايا واستشهادهم ،
قامت امريكا بتأليف قصة تعرض بوارجها في البحر لهجومين متتالين ،
ظهر العامري والمخلافي وقائمة طويلة من المرتزقة وهم يرددون عبارات هذه مجزرة يجب أن يحاسب المتورطين فيها ،
قال عسيري في حديث له إن الطيار ليس له من الأمر شيء وأن قيادة التحالف هي من تحدد الهدف والسلاح والتصويب والتوجيه والإشراف وكل عملية لا تنفذ إلا بهذا الشكل من الإجراءات!
توقف قال عسيري هذا الكلام قبل إصدار تحالف العدوان بيانه الذي تبنى الجريمة؟
اليوم صدر البيان متحدثا عن خطأ ارتكبه احد الأطراف المحسوبة على المرتزقة ، وهي فضيحة أخرى ، إذ أن حربا بهذا الشكل والحجم تدار بهذه الطريقة الهوجاء إن صح الكلام ، وفي عدم صحته وهو المؤكد عندي أنها محاولة لدفن الفضيحة في بئر أخرى وأي بئر يمكن أن يتسع لهذا الكم من الفضائح والفضاعات والمجازر!
فمن وجه داعش بإصدار بيان يتنبى الجريمة!
ولماذا الإقرار بعد الإنكار؟
ومن بمقدوره أن يخفي هذه الفضيحة والجريمة التي لم يحدث لها مثيل أبدا!
ثم ماذا بإمكان كتائب المرتزقة والأجر اليومي الذين ظهروا وهم يدينون الجريمة بأشد العبارات على اعتبار انها جريمة الحوثيين أن يقولوه اليوم خصوصا وأن السعودية رمت بالتهمة عليهم هم؟؟
ماذا بعد هذا الاعتراف..اعتراف بالجريمة وتنصل من تباعاتها؟
الجريمة هشمت وجه العدوان وكشفته وعرته أمام العالم أجمع ، ولا أشك أنه سيفكك هذه المنظومة الساقطة اخلاقيا وسياسيا والفاشلة عسكريا ، وما علينا إلا أن
نواصل كشف وتعرية جرائم السعودية في اليمن ، اخرجوا بمسيرات ووقفات في اليمن وفي كل دول العالم لتطالب بملاحقة مجرمي الحرب في السعودية وتقديمهم للعدالة الدولية ، الجريمة ثابتة والعالم يعرف هذا ،
فقد جاء الإقرار ليضيف فضيحة ويكشف فضائح سبقت ،
هؤلاء الساقطين لدينا قبلا ، سقطوا أمام مرأى العالم ومسمعه ، وما تبقى هو الرد والرد المشرف والمشرف جدا على أم الجرائم ، وكل الجرائم.
النكتة السخيفة الأشد فضيحة
إعلان المعتوه سلمان أستعداده لاستقبال الجرحى ، ذكرني بالمثل القائل
كمتصدقة الرمان من كد فرجها
لك الويل لا تزني ولا تتصدقي