الجديد برس
كما دشن رئيس المجلس السياسي الأعلى العام الدراسي الأول في جامعة ثورة 21 سبتمبر، ووضع حجر الأساس لمركز القلب والقسطرة ومركز الطوارئ بمجمع 48 الطبي الجامعي النموذجي بحضور محافظ صنعا حنين قطينة ورئيس جامعة ثورة 21 سبتمبر الدكتور ياسر عبد المغني.
وحث الأخ صالح الصماد الجميع في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة على رص الصفوف والتكاتف والإستمرار في العمل ومواصلة طريق الصمود والتحدي حتى يكتب الله بأيدي الجميع النصر والغلبة لليمن وللشعب اليمني حتى نيل الحرية والإستقلال والإكتفاء الذاتي في كل مقومات الحياة .
ونوه بأهمية جودة التعليم والتعليم الثانوي .. لافتا إلى حالة التعمد الواضحة في تضعيف المناهج التعليمية والإعتماد على مناهج تعليمية متخلفة وقديمة تعود إلى القرن الثامن عشر لا تحقق أثر ملموس لدى المتخرجين من التعليم العام .
وشدد على ضرورة الإهتمام بالبحوث العلمية وبحوث تطوير المناهج التعليمية والإستفادة من التميز العلمي والمعرفي والعقلي لدى أبناء اليمن الذين يسجلون حضورا في كثير من دول العالم بتخصصاتهم العلمية وقدراتهم الفذة التي لم تجد استيعابا لها في الداخل واستوعبتها دول العالم .
وأعرب رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الشكر والتقدير والاعتزاز بقيادة جامعة ثورة 21 سبتمبر ومجمع 48 الطبي الجامعي النموذجي وفي مقدمتهم رئيس الجامعة ومدير المجمع والكادر الطبي والإداري والطبي المساعد وما يقدمه محافظ صنعاء من دور في سبيل إنجاح المشروع .. مشيدا بالدور الكبير الذي مثلته جهود وتسهيلات الشهيد اللواء الركن علي الجائفي وقيادات الحرس الجمهوري ومنتسبيه في هذا المشروع الكبير.
وقال ” نشعر بالفخر والإعتزاز ونحن نرى هذا الجهد والإبداع والإصرار على مواجهة العدوان والعمل على استقرار الحياة وتقديم ما بوسعنا من أجل هذا الشعب الصابر، ونحن جميعا ندرك المعاناة التي يعانيها القائمين على هذا المجمع في هذه الظروف من الجوانب المادية والضغط الذي يعيشه أبناء شعبنا اليمني “.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى شدة وطأة الحصار والقصف وما سمحت به الإدارة الأمريكية والبريطانية والإماراتية للمخلوع هادي من اتخاذ خطوة نقل البنك المركزي إلى عدن وتغيير مجلس الإدارة وإحداث إرباك للعملية الإقتصادية .
ونوه بما قدمته السلطة في صنعاء من مقاومة العدوان أكثر من عام وأربعة أشهر ضمنت خلالها إيصال المرتبات إلى حضرموت وعدن وكل بقاع الجمهورية حتى أربكتها تلك الإجراءات التي تعمل لجان اقتصادية ليلا ونهارا على إعادة الإستقرار وإنفراج الضائقة الإقتصادية في القريب العاجل .
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على الفخر الكبير بالشعب اليمني الذي يقرر دوما أنه لن يكون إلا حيث تكون عزة هذا الوطن وشرف أبنائه .. مشيدا بجامعة ثورة 21 سبتمبر ومجمع 48 وما ينتج عنهما من جهود وكوادر وطنية وعلمية متخصصة تسهم في تخفيف معانة المواطنين وما قام به المجمع طوال فترة العدوان من استقبال جرحى ومصابي غارت العدوان حتى الآن متغلبا على تحديات شحة الإمكانيات والمتطلبات.
فيما أوضح رئيس جامعة ثورة 21 سبتمبر مدير مجمع 48 الطبي الدكتور ياسر عبد المغني الآلية التكاملية التي تعمل من خلالها الجامعة ومجمع 48 الطبي الجامعي النموذجي والأيام العلمية كمنظومة متكاملة هدفها تطوير الحاضر والوصول إلى المستقبل الحديث والمتكامل والخدمة المتميزة والقدرات المتجددة في الجانب العلمي والعملي والأكاديمي والبحثي والمعرفي والتقني والفني.
وأشار إلى ما سيقدمه مركز القلب والقسطرة ومركز الطوارئ من إضافة نوعية تسهم بفعالية في تخفيف معاناة المرضى وتحقق جودة التطبيب والرعاية ودعم الحياة وفق أحدث النظم والتقنيات وعبر كادر يمني متخصص ومبدع وعلى درجة عالية من الأداء والدقة والإبداع.
ولفت الدكتور عبدالمغني إلى الرؤية التي انطلقت منها فكرة الجامعة وأهدافها الطامحة إلى استيعاب كل الطلاب والطالبات المتقدمين إليها والذين تجاوز عددهم 12 ألف طالبا وطالبة تعمل الجامعة على استيعاب ثلاثة آلاف طالبا وطالبة خلال العامين الدراسيين الحالي والقادم من أبناء الوطن ومنتسبي الجيش والشهداء والمرابطين في الجبهات ووفق المعايير العلمية واختبارات القبول وفي مختلف المساقات والتخصصات وكقيمة من قيم التحدي ومواجهة العدوان والانتصار لمستقبل الوطن بالشراكة مع الجهات الرسمية وقوات الحرس الجمهوري والإستفادة من التأمين الصحي والدعم الموعود من عدد من الجهات .
بدوره أكد رئيس العمليات في الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد العنسي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن قيادة الحرس أن كلمة العلم والتعليم ستقول كلمتها الفصل في مواجهة التحديات الطبية والصحية وتعزيز التكامل بين الجوانب العلمية والتطبيقية .. مجددا التأكيد على الولاء والوفاء للقيادة السياسية وللشعب اليمني وأن كل منتسبي الحرس الجمهوري سيكونون بالمرصاد لكل أعداء الوطن وأكثر إصرارا وثقة ومنتقلين من نصر إلى نصر.
وتمنى من الله تعالى الرحمة والمغفرة لشهداء الوطن والحرس الجمهوري وفي مقدمتهم اللواء الركن علي الجائفي .. مثمنا الدور الوطني والعلمي المتميز والصامد للكوكبة العلمية التي تدير جامعة ثورة 21 سبتمبر ومجمع 48 الطبي وعملها المتواصل على إرتقاء العمل والخدمات الطبية المقدمة للجمهور والمرضى والجرحى والسعي للرقي بالعملية التعليمية والطبية .
في حين قدم الدكتور صلاح الشوقي عرضا علميا بالصور والرسوم لمكونات مركز القلب والقسطرة الذي وضع حجر الأساس له اليوم وسيكون جاهزا للعمل خلال أشهر قليلة قادمة بحسب الخطة الانشائية والتنفيذية .
وأشار إلى أهمية المركز لمواجهة الخط المتزايد لأمراض القلب والوفيات الناتجة عنها التي غدت الأولى عالميا .. منوها بالقيمة الإضافية التي تحققها المراكز المشابهة والتدخل السريع في إنقاذ مصابي الجلطات وأمراض القلب وقيمة التدخل الصحيح في الوقت المناسب في إنقاذ الحياة ومواجهة المضاعفات .
وألقيت قصيدة للشاعر عبد العزيز عمر عبرت عن البهجة التي يشعر بها المواطن عند تحقق كل منجز من المنجزات التعليمية والخدمية وما تمثله المرحلة من تحديات يستطيع أبناء اليمن التغلب عليها وعكسها إلى فرص انتصار وقوة وعزة.
وكان الحضور قد وقفوا لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا في جبهات العزة والكرامة وإلى روح فقيد الوطن والحرس الجمهوري اللواء علي الجائفي وأرواح شهداء الوطن في الصالة الكبرى .
وكان رئيس المجلس السياسي الاعلى يرافقه محافظ صنعاء ورئيس الجامعة وإدارة المجمع وقيادات من وزارة الصحة والدفاع والأكاديميين قاموا بجولة في مرافق الجامعة المجهزة لإستقبال الطلاب والطالبات في العام الدراسي الأول الذي دشن اليوم .
واطلعوا على المناهج والمعامل التطبيقية التي ستعمل من خلالها الجامعة ونظام التعليم الإلكتروني الذي ستعممه الجامعة على مختلف الجامعات والمؤسسات الطبية والصحية اليمنية كمنظومة تعليم حديثه ومواكبة للعصر والإنجازات العلمية والمعرفية وضمان استدامة الاثر العلمي والتعليمي.
وكانت جامعة ثورة 21 سبتمبر قد أهدت الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى درع الجامعة تقديرا لدعمه ومساندته للجامعة والمستشفى.
حضر الفعالية ووضع حجر الأساس وتدشين العام الدراسي الأول مدير الدائرة القانونية بوزارة الدفاع العميد محمد العظيمة ونائب رئيس جامعة 21 سبتمبر الدكتور جمال الكميم ونائب رئيس مجمع 48 الطبي الجامعي النموذجي غالب قطينه وعدد من قيادات وزارة الصحة والأكاديميين .