المقالات

ما يجب ان يفهمه الجميع عن المجلس السياسي!

الجديد برس : مقالات واراء

زيد البعوه

المجلس السياسي جاء في مرحلة صعبة جداً وحساسه وظروف قاسية لا يمكن وصفها من رحم المعاناة ومن صلب الحصار ومن وسط الركام ولد المجلس السياسي الذي وافق عليه الشعب اليمني وباركه وحمله مسؤوليه جسيمه في الزمن الصعب…
هذا المجلس كان صفعه قوية في وجه العدوان وخيار استراتيجي مهم افقد المعتدين صوابهم
هذا المجلس دوره عظيم وعمله اعظم وقوته تتمثل في تأييد الشعب اليمني له
المجلس السياسي جاء في مرحلة اقسى واشد من مرحلة اللجنة الثورية فالجنة الثورية استلمت زمام الامور في بداية العدوان اما المجلس فكانت نشأته بعد مرور عام ونصف من العدوان والحصار في وقت دمر العدوان فيه كل مؤسسات الدولة وفي وقت اشتدت فيه المعاناة وقلت الموارد الاقتصادية وازدادت الأمور تعقيداً واشتدت المعارك ضراوةً وكثير من الصعاب والمشاق التي استقبلت المجلس منذ ايامة الأولى…
لهذا على الشعب اليمني ان يفهم المرحلة وخطورتها ويدرك مدى الحمل الثقيل الذي يتحمله المجلس …
نستطيع القول ان المجلس السياسي بدأ معركته من الصفر ويحتاج لوقت طويل لكي ينجز مهامه بالشكل المطلوب …
واذا منحناه فرصة ودعمناه معنوياً وظلينا الى جانبه لان الشعب اليمني هو القوة الاساسية التي يتمتع بها المجلس وهي الاهم …
والعدوان يراهن على فشل المجلس من خلال الحصار المستمر والدمار الهائل والمكينة الاعلامية التي تستهدف المجلس وتشكك في عدم قدرته لقيادة الشعب اليمني في هذه المرحلة بهدف اضعاف ثقة الناس فيه وتحميله كل اعباء المرحلة التي سببها العدوان…
اذا لم نتمتع بالوعي الكافي والبصيرة العالية في هذه الظروف فسوف يجعلنا العدوان العوبة بيديه نخدمه بطريقه غير مباشره ضد بعضنا البعض لصالح العدو ونكون بذلك قد اعناه على انفسنا وتنازلنا على انجاز كبير يتمثل في المجلس ونعود الى المربع الأول وندخل في دوامه جديده من الفراغ السياسي والدستوري التي كان العدوان يعتبرها ورقة ضغط ومبرراً له للتحرك باسم الشرعية الزائفة التي دمرت الوطن وقتلت الشعب..
اليوم المجلس يحتاج الى الشعب والشعب يحتاج الى المجلس في مواجهة العدوان وتجاوز الظروف الصعبة وقد قالها رئيس المجلس صالح الصماد في اليوم الأول ان المجلس لا يمتلك عصاً سحرية تستطيع تجاوز المرحلة وتصليح الوضع بسرعه وهذا ما ينبغي علينا ادراكه..
ولو لم يكن المجلس السياسي يمثل قوة وصفعه في وجه العدوان لما جاء ولد الشيخ لكي يطالب بحله مقابل ان تعود المفاوضات…
اذا لم نصبر ونتحمل في هذه المرحلة فأننا نحكم على انفسنا بالفشل ونمكن العدوان من انفسنا ومن وطننا …
لهذا ما ينبغي ان نحمله في قلوبنا اليوم من هم هو هم تحرير الوطن والدفاع عنه مهما حصل وان نثبت للمعتدين ان المجلس السياسي جبهه من جبهات الدفاع والحرب وهو كذلك لا يمكن التفريط فيه او حتى التصديق لمن يحاولون غرس الشك في قلوبنا انه غير مؤهل لقيادة المرحله.