الجديد برس : موقع متابعات
دبي/الأمم المتحدة (رويترز) –
كشف دبلوماسيون يروجون لخطة الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن عن دعم يشوبه الحذر من جانب السعودية لأفكار تضمنتها الخطة مما يبعث الأمل في إمكانية أن تحرك الاقتراحات جهود إنهاء الصراع المستمر منذ 19 شهرا والأزمة الإنسانية الآخذة في التدهور.
وتقود المملكة تحالفا عسكريا غالبيته من دول الخليج شن آلاف الضربات الجوية على اليمن دعما لقوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي دفعته جماعة الحوثي المدعومة من إيران للانتقال إلى السعودية.
لكن الحملة لم تنجح في إخراج الجماعة وحلفائها في الجيش اليمني من العاصمة صنعاء.
وتقترح خطة الأمم المتحدة أن يسلم هادي صلاحياته إلى نائب أقل تسببا في الشقاق في مقابل انسحاب الحوثيين من عدد من المدن الرئيسية.
وبينما رفض الطرفان الخطة بصورة غير رسمية الأسبوع الماضي قال دبلوماسي بارز في الأمم المتحدة لرويترز إن السعودية يبدو بشكل كبير أنها قبلت المبادرة وشجعت هادي على التعامل معها.
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه “على حد علمي قبل السعوديون بخارطة الطريق… وحقا قاموا بعمل جيد للغاية بعيدا عن الأنظار لتشجيع هادي على أن يقترب بدرجة أكبر من فكرة قبول الخطة.”
وقالت الإمارات وهي دولة عضو في التحالف الأسبوع الماضي إنها تدعم الخطة.
ولم ترد حتى الآن أي من الحكومتين السعودية واليمنية على طلب رويترز للتعليق.
* النفوذ الإيراني
قال كاتب سعودي معروف في مقال الأسبوع الماضي إن خطة الأمم المتحدة تستحق مزيدا من الدراسة.
وكتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة عرب نيوز اليومية يقول إن “الحكومة الشرعية تسرعت في رفض مبادرة السلام… الدفع للتوافق يتطلب من الطرفين دفع ثمن.”
وقال “قطعا سنرحب بدعم الرئيس هادي إذا كان قادرا على فرض حل أفضل سواء بالقوة أو بالاتفاق. لكننا نعلم أن الوضع ليس كذلك.”
وشنت السعودية “عملية عاصفة الحزم” في اليمن في مارس آذار 2015. وأحد أسباب شن الحملة هو توجيه رسالة إلى إيران مفادها أنها ستواجه بالقوة طموحاتها السياسية في العالم العربي.
وقال مصدر دبلوماسي يمني طلب أيضا عدم نشر اسمه إن غالبية قادة السعودية وافقوا على الخطة وليس جميعهم.
وأضاف المصدر أن مخاوف السعودية والمسؤولين الحوثيين بشأن انسحاب الجماعة من المراكز السكانية اليمنية هي مسألة تتعامل معها سلطنة عمان كطرف محايد في الصراع.
وقال المصدر “إن السعوديين قلقون من عدم وفاء الحوثيين بالتزاماتهم في حين يخشى الحوثيون تعرضهم للهجوم. وأبلغت عمان السعوديين بأنها ستستخدم نفوذها لدى الحوثيين لضمان الانسحاب وفقا لخطة الأمم المتحدة.”