الأخبار المحلية تقارير

متى سيتكلم اللواء (جلال الرويشان) وزير الداخلية ؟!

الجديد برس : صحيفة الديار 

صمت وزير الداخلية المعني الأول بجريمة (المجزرة الكبرى) يساهم في تمييع القضية وكبح جماح قبائل خولان

منذ الساعات الأولى لقيام الطيران السعودي ﻷبشع جرائم العصر بقصف قاعة عزاء الشيخ الراحل علي بن علي الرويشان بالعاصمة صنعاء ؛ والعالم كله ينتظر صدور كلمة واحدة من وزير الداخلية اللواء / جلال الرويشان .. بإعتباره المعني الأول بما حدث كونه نجل الفقيد الذي تجمع ؛ لتعزيته وتقديم واجب العزاء له فر وفاة والده ؛ أبرز وكبار رجالات اليمن من القيادات العسكرية والامنية ومسؤولي الدولة وشيوخ القبيلة ونخبة المجتمع وآﻻف المواطنين من مختلف الانتماءات في مكان واحد تحت سقف أكبر صالة للمناسبات في البلاد وسرعان ما أغارت عليهم طائرات العدوان بشن قصف جوي حصد مئات الشهداء والجرحى يوم الجمعة 8 اكتوبر 2016 في جريمة حرب سمع بها وتحدث عنها سكان الأرض ؛ ووحده الفندم جلال من يلتزم الصمت حتى الآن .. تاركا الكثير من علامات التعجب والاستفهام تجاه موقفه هذا المثير للتكهن والجدل والتساؤلات عن الاسباب ودواعي احجام اللواء جلال الرويشان عن الكلام او حتى الظهور العام .

هاهي أربعينية المجزرة الكبرى قد مرت وتم احياؤها بما يليق بضحاياها الشهداء واستحضار ملف الجريمة السعودية بتسليط الاضواء حقوقيا واعلاميا وسياسيا حولها .. في الوقت الذي تتواصل فيه حملة النكف القبلي بين قبائل اليمن استجابة لداعي قبيلة خولان الطيال التي ينتمي إليها آل الرويشان ؛ وانتصارا لدماء اليمنيين التي سفكت في تلك الجريمة والتعهد بأخذ الثأر لهم من آل سعود .. بينما وزير الداخلية جلال الرويشان يفضل الصمت والتواري بغموض شديد لا تفسير له .. الأمر الذي يساعد بشكل غير مباشر في تمييع القضية والمساهمة مجانا مع العدو في التحايل على ملف الجريمة التي تعمد المتورطون فيها منذ الدقائق الأولى لإرتكابها على خلط الأوراق ومضاعفة الجهود لحرف مسار كل شيئ متعلق بالمجزرة بقصد التمييع وإغلاق الملف بإستخدام كل الأساليب والوسائل الممكنة .. متخذين من صمت واختفاء اللواء جلال الرويشان عن الساحة نقطة ترجيح واستفادة يعملون على توظيفها لصالحهم والاستفادة من الصمت الحاصل من طرف الرجل المعني الأول بما يعزز محاولات التمييع السعودي للجريمة .. اذ لم تتوقف يوما واحدا اوحتى ساعة ؛ هذه المحاولات التمييعية التي كلما إستمر الفندم جلال في الصمت والغياب ؛ كثفت جهودها عمليا عبر جميع الطرق والأدوات والجهات في الداخل والخارج من خلال برنامج عمل يلعب بكل الأوراق المتاحة وعلى كل الجوانب لتحقيق اختراق عميق يضمن خلخلة القضية وإضعاف حضورها الشعبي والقبلي والحقوقي والاعلامي .. سعيا الى السيطرة التامة على كافة الخيوط والخطوط المتصلة بجريمة العصر الكبرى .. ومن المؤسف الإشارة هنا الى تمكن الجانب السعودي والأطراف التابعة له والمتواطئة معه في احراز نجاح يدعو للقلق ويستوجب رفع صوت التحذر عاليا تنبيها من العواقب المحتلمة كارثية النتائج لو بقي الحال على ما هو عليه حاليا . مغادرة اللواء جلال الرويشان دائرة الصمت والخروج بموقف منه بأسرع ما يمكن ؛ أمر مهم للغاية في هذا التوقيت بالذات .. وفي خضم تداعيات متفاقمة لم يعد التعامل معها بإلتزام الإحجام عن أي كلام أو إبداء أي موقف من وزير الداخلية بدرجة رئيسية مقبولا ولا مستساغا بعد اليوم .. لأن اللحظة الراهنة تستدعي ظهوره بقوة بالطريقة التي يراها مناسبة وايجابية وكفيلة بالدفع بملف وارهاصات القضية الى الأمام .. نظرا لما لأي إجراء صادر عن اللواء جلال الرويشان من أهمية بالغة قد تحسم الموقف على النحو المؤمل وترجح الكفة بالمستوى المنشود ولو من باب اسناد البعد الوطني والانساني لهذه القضية والحيلولة دون تمييعها .