الجديد برس – متابعات
اغلق مصرف الكريمي فروعه في مدينة تعز التي تسيطر عليها فصائل المقاومة، الأربعاء 28 ديسمبر/كانون أول 2016.
و جاءت عملية الاغلاق بعد نهب عناصر مسلحة سيارة تابعة للمصرف، و بداخلها 40 مليون ريال.
و قالت مصادر محلية لوكالة يقين للانباء إن مسلحين من عناصر الاخوان وقوات هادي أشهروا السلاح في وجه سائق السيارة و موظفين مرافقين له، أثناء مرورها بحي الدحي، مديرية المظفر، غرب مدينة تعز.
و أوضحت أن المسلحين اعتدوا على المسلحين بالضرب بعد رفضهم تسليم السيارة، و انزلوهم مع السائق من السيارة تحت تهديد السلاح، و غادروا على متن السيارة مع الفلوس التي كانت بداخلها.
وبحسب وكالة يقين للانباء فقد أشارت المصادر الى أن طقم تابع لإدارة الأمن استعاد السيارة التي نقلها المسلحون إلى حي وادي المعسل، غرب المدينة القديمة، غير أنهم احتجزوا الموظفين الذين كانوا على متن السيارة، و نقلوهم إلى البحث الجنائي للتحقيق معهم، فيما تركوا الجناة دون ملاحقة.
و تقول مصادر محلية أخرى إن السيارة تم استعادتها، دون المبلغ الذي كان على متنها و البالغ 40 مليون ريال.
و يعتمد سكان مدينة تعز في معاملاتهم المالية على فروع مصرف الكريمي، و سيؤدي اغلاقها إلى تعقيد وصول التحويلات المالية للسكان، كون المصرف له فروع كثيرة في مختلف المحافظات و خارج البلاد.
و تشهد مدينة تعز، التي تسيطر فصائل المقاومة على معظم احيائها باستثناء أحياء معدودة شرق و شمال المدينة، انفلات أمني مريع، و غياب أجهزة الدولة و انتشار العصابات المسلحة، و تنامي عمليات السرقة و السطو.
و أصبحت الخروج أو الدخول من و إلى المدينة فيه صعوبة جراء المعارك المحتدمة غرب المدينة و شرقها، حيث يستغرق الوصول من داخل المدينة إلى حي الحوبان في الشرق، رحلة تصل إلى 8 ساعات، نظرا لقطع الطريق الرابطة بين جولة القصر و حي الحوبان جوار القصر الجمهوري و معسكر الأمن المركزي، عوضا عن اغلاق الشوارع المؤدية إلى شارع الستين شمال المدينة و مفرق شرعب غرب المدينة، جراء المواجهات المستمرة.
و يضطر المسافر المتجه إلى حي الحوبان، إلى المرور عبر طريق الضباب و السير عبر طرقات فرعية تمر بمديريتي جبل حبشي و الوازعية و من ثم الوصول إلى طريق تعز – الحديدة، و العودة إلى شارع الستين شمال المدينة.
و من هنا فإن اغلاق شركة الكريمي لفروعها في مدينة تعز سيصعب خروج المواطنين لاستلام الحوالات المالية إلى خارج المدينة.