الجديد برس : رأي
سليم المغلس
عملية تجميلية لوجه المجتمع الدولي اسندت لطبيب فاشل، في ظل ضبابية بفعل مرحلة نقل السلطة بين ادارة اوباما وترامب.
الامم المتحدة وامينها العام الجديد ومبعوثها الخاص لدى اليمن وكذا المجتمع الدولي من خلال تحركات اسماعيل ولد الشيخ الى المنطقة يحاولوا خداع الراي العام العالمي وصرفه عن العار الذي يلاحقهم ويتكشف بشكل جلي جراء توفيرهم الغطاء مجددا كعادتهم للحملة العسكرية البربرية والتصعيد العسكري الغير مسبوق الذي يقوم به تحالف العدوان على اليمن.
في الوقت الذي يفترض ان يدشن “أنطونيو غوتيريش” فترة تقلده لمنصب الامين العام للامم المتحدة بالقيام بواجبه ومسؤولياته الاخلاقية والاممية ولو بتصريحات ومواقف شكلية ليبعث الامل و يعيد ثقة الشعوب بمنظمته التي اصبح ينظر اليها كمسعرة للحروب، لكنه وجد اي تحرك ظاهر وقوي ولو شكليا وصوريا في هذه الفترة قد لا ينال رضا دول العدوان، فاختار لنفسه ولمنظمته لغة الصمت والقبول بما تمليه عليه امريكا والسعودية والتحرك في اطار سياستهما حرفيا بخصوص الملف اليمني وكذا الملفات الاخرى في المنطقة، منتظرا لادارة ترامب التي ستحدد ملامح تعاطيه في كل الملفات .
ومع تصاعد بعض الاصوات والانتقادات من قبل المهتمين اقليميا ودوليا بخصوص الملف اليمني حتى اطلق الكثير على تسمية الحرب في اليمن بالحرب المنسية، لم تستطع الامم المتحدة ومن وراءها دول العدوان الانتظار لادارة ترمب فحركت مبعوثها الخاص اسماعيل ولد الشيخ في محاولة لذر الرماد على العيون ليقوم بجولة باهتة وصورية للمنطقة للتخفيف من الحرج عنهم وتضليل الراي العام العالمي .
ياتي هذا التحرك دون ان يحمل اي جديد بعد رفض دول العدوان ومرتزقتهم اي حوار تحت ارضية خارطته، وذهبوا نحو التصعيد العسكري المعلن، ورموا بكل الجهود السابقة التي بذلت وتوصلت الى بعض المقاربات بين الاطراف، كما ياتي ايضا بعد ان تفاجأت دول العدوان بالصمود الاسطوري لجيشنا ولجاننا الشعبية امام اكبر حملة عسكرية على اليمن منذ بداية العدوان.
حيث وبدأ جولته في ظل ضبابية وعدم وضوح الرؤية لديه في التعاطي مع هذه الجولة خصوصا ولم تتولى الادارة الامريكية الجديدة مهامها بعد لتحدد ملامح الصراع في المنطقة، فوصل الى اسياد نعمته في الرياض ليتلقى الموجهات العامة لتحركه ويناقش السيناريو المعد له سلفا لهذه الجولة من اين سيبدأ والى اين سينتهي.
اما نحن كشعب يمني مسلم كما لم نعول على تحرك المجتمع الدولي ولا الامم المتحدة ولا غيرها سابقا فكذلك لا نعير اهتماما للضجيج الذي يصدر هنا او هناك فباعتمادنا على الله و توكلنا عليه وبارادة شعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية سندحر كل الغزاة والمنافقين، وخداعهم ومكرهم الى بوار ان شاء الله، ولا يحيق المكر السيء الا باهله.