الجديد برس
تجددت المواجهات بين فلسطينيين في أم الحيران في صحراء النقب وعناصر الشرطة الإسرائيلية بعد ساعات من استشهاد شاب وإصابة خمسة آخرين، فجر اليوم، برصاص جنود الاحتلال الذين توغلوا في البلدة لهدم عشرات المنازل فيها.
وقالت مصادر فلسطينية إنه تمّ التعرف إلى شهيد واحد، وهو الشاب يعقوب موسى حسين أبو القيعان، وتحدثت عن إصابة عدة أشخاص بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، خلال عملية المداهمة.
وفي هذا الإطار، نقلت «وكالة الصحافة الفلسطينية» عن الناشط خالد أبو خرمة، تأكيده استشهاد «الشاب يعقوب موسى حسين أبو القيعان، وإصابة خمسة آخرين، بينهم رئيس القائمة العربية الموّحدة أيمن عودة، في هجوم احتلالي على أهالي أم الحيران». وأشار أبو خرمة إلى أن قوات الاحتلال تحاصر القرية منذ يومين، وشرعت صباح اليوم بعملية الهدم، «لكنها فوجئت بتصدي أهالي القرية للقوات، فأطلقت النار عليهم»، ما أدى إلى استشهاد الشاب وإصابة الآخرين. وذكر أبو خرمة أن شرطة الاحتلال استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المغلف بالمطاط ضد أهالي البلدة.
وبشأن جثمان الشهيد، أفاد مسؤول اللجنة المحلية في البلدة، رائد أبو القيعان، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفلسطينية»، أنه لا يزال داخل القرية، ولم يتم حتى اللحظة إدخال سيارات الإسعاف لانتشاله.
وفي التفاصيل، أوضح أبو القيعان أن جرافات الاحتلال بدأت ظهر اليوم بهدم القرية، مستعينةً بطائراتها لتأمين عملية الهدم. وأوضح أن قوات الاحتلال أخلت كافة مستلزمات الأهالي من منازلهم، كما صادرت كافة المواشي في سيارات خاصة تابعة لها، ثم هدمت 18 منزلاً.
وأوضح أبو القيعان أن كافة أهالي القرية والمتضامنين الذين تواجدوا فيها قبل اقتحامها، محاصرون داخل مسجدها، وأن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد عليهم، وتمنعهم من الخروج.
في موازاة ذلك، سمحت الرقابة الإسرائيلية، صباح اليوم، بنشر نبأ مقتل أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية وهو ايرز ليفي (34 عاماً)، وإصابة آخرين، في عملية دهس في البلدة نفسها، فيما أُعلن عن استشهد منفذ العملية. وزعمت شرطة الاحتلال أن المنفذ هو «أحد نشطاء الحركة الإسلامية» في الداخل المحتل، وأنه «نفذ العملية عن سبق إصرار وترصد»
المصدر : الأخبار