الجديد برس
تعتمد أجهزة المخابرات العالمية على العنصر النسائي بشكل كبير للإيقاع بكبار صناع القرار و المؤثرين في السلطة و الحكم بمختلف دول العالم و للحصول على المعلومات و الأسرار الخطيرة و حبك المؤامرات في السياسة و الاقتصاد و الملفات العسكرية و الاعلام تحضر الأنوثة و تتواجد الأنثى ككادر مهم لا تستغني عنه كل أجهزة الاستخبارات في العالم و السبب قدرة حواء على الوصول بالإغراء و أشياء أخرى لما يعجز عن التوصل إليه الرجال بما فيهم دهاقنة المخبرين المحترفين .
قائمة أسماء الاجتماع التشاوري الذي عُقد في البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية العام الماضي لمن أسموهم بالشخصيات اليمنية منهم {رشاد العليمي ، حسن زيد ، امة العليم السوسوة ، خلدون با كحيل ، {جهاد عباس} ، عبد الرحمن السقاف ، عبد القادر هلال ، لمياء شرف الدين ، محمد علي ابو لحوم ، إسماعيل احمد الوزير ، جميلة علي رجاء ، تمام باشراحيل ، علي سيف حسن ، عبد الوهاب الدرة} من خلالهم يتضح بأن دول العدوان في مأزق من رفضها لاتفاق مسقط وتبحث عن هالة إعلامية باتفاقية ومبادرة جديدة .
جهاد عباس كانت إحدى الأسماء في قائمة اجتماع البحر الميت وهي امرأة استخباراتية من الدرجة الأولى ، تملك علاقات واسعة مع عدة شخصيات كبيرة داخل المكونات السياسية ، وتستخدم عدة أسماء غير أسم ‘ جهاد عباس ‘ ، مرتبطة بأجهزة الاستخبارات البريطانية وكذلك الأمريكية ، عاشت معظم حياتها خارج اليمن ، وفي المرة الأخيرة التي جاءت فيها إلى اليمن كان يقوم السفير البريطاني ، وكذلك الأمريكي بزيارتها إلى مقر سكنها لعقد اجتماعات مغلقة .
طريقة جديدة بدء بها الموساد الإسرائيلي من خلال استخدام العنصر النسائي كجاسوسات ، حيث كشف اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة السابق في مصر ومسئول الشئون العسكرية الإسرائيلية منذ 67 وحتى كامب ديفيد، عن أشهر جاسوسة مصرية كانت تعمل مع الموساد الإسرائيلي وهى هبة سليم التى تم تجنيدها أثناء تواجدها في فرنسا للدراسة ، وأضاف بأن الجاسوسة هبة سليم كانت مقتنعة بما تقوم به ضد مصر، ولم تكن تقوم به بدافع الحصول على المال فقط.
هبة سليم عملت كجاسوسة لصالح الموساد الإسرائيلي ، حيث كانت تقوم بتجنيد الشباب المصري بعد أن تقوم بإغرائهم بالمال والمستقبل المبهر، وإقناعهم أن الموساد سيقوم بحمايتهم أن المخابرات المصرية لن تقوم باكتشاف أمرهم.
ليست هبه سليم هي المرأة العربية الوحيدة التي استخدمها الموساد الإسرائيلي ، فقد عملت أمينة المفتي والتي تعتبر أشهر جاسوسة عربية للموساد ، كونها كانت جاسوسة لضحية مغامرة عاطفية ، وتحولت إلى جاسوسة عدوانية ترى في خيانتها نوعاً من الانتقام والتشفي ، كون أسرتها تعمل في خدمة الملك حسين ، الذي كان معظم جيشه من القوقازيين ، الذين اشتبكوا مع الفلسطينيين في حرب ضروس عام 1970، فاعتبرهم الفلسطينيون أعداء لهم ، وهاجموا الأحياء التي يقطنوها فتبادلا الشعور بالكراهية تجاه بعضهم البعض ، وهكذا بدت كراهية أمينة للفلسطينيين ذات جذور، وأينعت مشاعرها وهي تهدي إسرائيل معلومات لا تقدر بثمن عن تحركاتهم ومخازنهم وعملياتهم ، فبما تولت أمر محاكمتهما السلطات اللبنانية أمام محاكمها المختصة.
جهاد عباس حالة واحدة .. وهناك الكثير