الجديد برس : خاص
يعيش الشارع الجنوبي حالة من الغليان تُنذر بانفجار الأوضاع ، نتيجة استيائهم المتراكم من هادي ودول التحالف وداعش وجهات أخرى ، من الذين قاموا باستغلال أبنائهم وعسكرتهم ، والزج بهم في جبهتي المخا والمناطق الحدودية اليمنية السعودية ، بغرض التخلص منهم ومن الحراك كله والقضية الجنوبية ، حيث استقبلت عدن قبل عدة أيام المئات من أبنائها بين قتيل وجريح ، منهم من قتل جراء المواجهات مع الجيش اليمني ومقاتلو انصارالله الحوثيون، ومنهم من تم تصفيتهم على أيدي مسلحون يتبعون تنظيم ما يسمى بالقاعدة .
هادي لم يعُد يثق إلا بالحراسة الاجنبية ، حيث باتت من شروطه في كل زيارة له قادما من العاصمة السعودية الرياض بإخلاء عدن من مسلحي الحراك الذين يمثلون مصدر قلقاً بالنسبة له بعد ان ورطهم في معارك المخا وجبهة المناطق الحدودية ، للقتال بالوكالة عن النظام السعودي والاماراتي ، وقتل وجرح أعداد غير مسبوقة في صفوفهم .
المئات من جرحى الجنوب هذه الايام في الاردن ، من الذين اصيبوا في معارك سابقة ، يعانون من التهميش والإهمال في المستشفيات ، نتيجة التلاعب من قِبل حكومة هادي ، حيث وصل الحال بهم إلى أن فارق عدد منهم الحياة بسبب سوء العناية وعدم الاهتمام بهم وتدهور حالاتهم الصحية ، ومنهم من اتت الاوامر بإخراجهم من المستشفيات قبل إستيفاء العلاج .
فيما لاتزال دول التحالف مستمرة في تنفيذ مخططانهم ومؤامراتهم من خلال الدفع بأبناء الجنوب إلى نيران الحرب المشتعلة في مناطق مختلفة من البلاد بغرض التخلص منهم وترسيخ تواجد قواتهم المحتلة في الجنوب .
فهل يا تُرى سيفوق ابناء الجنوب ليدركون خطورة ما يحاك ضدهم ، ام ستنجح دول العدوان وتتمكن من التخلص منهم !!؟؟