الجديد برس
بعد مرور مايقارب عامين يبدو أن دول التحالف نجحت في تبديد ما حققه الجيش والحوثيين قبل انسحابهما من المحافظات الجنوبية ، حيث ساعدت التنظيمين الإرهابيين “داعش” و “القاعدة” من التوسع والتمدد والسيطرة على عدة مناطق ومدن في المحافظات الجنوبية .
وتؤكد الشواهد الميدانية تواصل الفوضى الأمنية في عدن وأبين ولحج ، كما هي في الجنوب عموماً، بسبب سيطرة “القاعدة” على الميدان ، حيث شهدت محافظة عدن ولا تزال تشهد العشرات من الاغتيالات والانفجاريات والعمليات الإجرامية ، كان آخرها الاشتباكات التي جرت خلال اليومين الماضيين في مطار عدن بين فصائل القوات الموالية للتحالف .
مؤخرا و بعد انكار طويل لوجود القاعدة و داعش في عدن و الجنوب عموما ، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل من الحراك الجنوبي مدعومة بالطائرات التابعة للتحالف و بين تنظيم القاعدة و داعش وميليشيات الاصلاح فيما تبين بعد ذلك ان تلك الاشتباكات ليست اكثر من ترجمة لصراع سعودي اماراتي على النفوذ .
هذا وكان قد أعلن في شهر كانون الأول من العام الماضي أن مسلحي “القاعدة” سيطروا على مدينة باتيس التابعة لمحافظة أبين الجنوبية بعد يوم واحد من سيطرة التنظيم على مدينتي جعار وزنجبار عاصمة المحافظة، دون ان يحرك التحالف الذي يحتل الجنوب ساكنا ، فيما أعلن عن تسليم أبين بالكامل مؤخرا لهم ، وانسحاب الحزام الأمني الموالي للتحالف منها .
يذكر أن المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ كان قد اعترف في تصريح له بأن غياب الدولة و مؤسساتها في الجنوب تسببت في انتشار الجماعات الارهابية ، وهو ما يذكر بان الجيش اليمني والحوثيين كانوا على وشك تطهير عدن من الجماعات الارهابية قبل ان تأتي دول التحالف وتعيد القاعدة وداعش على ظهر بارجاتهم الحربية لتظهر بعد ذلك تلك الجماعات وهي تتحرك على متن مدرعات ودبابات واليات الدول التي سيطرت على الجنوب منتصف العام الماضي .