الجديد برس – اخبار محلية
كشفت حكومة الانقاذ الوطني في العاصمة اليمنية صنعاء بأن دولَ التحالف العربي الذي تقوده السعودية قد بدأت باستهداف مباشر للسفن المحملة بالمواد الغذائية في عرض البحر قبالة السواحل الغربية للبلاد، وإيقاف بعضها في الغاطس البحري ،اضافة إلى عدم منحها التصاريح بدخول الميناء، وهذا – كما قالت – يتنافى مع قواعد القانون الدولي وحتى مع ما تعتبره بشماعة القرارت الدولية.
وأشارت من خلال مؤتمر صحفي هام عقده وزير الخارجية المهندس هشام شرف وحضرته العديد من الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والدولية في مقر وزارة الخارجية إلى أن هناك سياسة تجويع ممنهجة ضد الشعب اليمني .
وقال: سنكشفُ لكم أمرا، هناك محاولات تُجرى منذُ عدة أيام من قِبل العدوان تتمثل بإخافة وترهيب التجار وشركات الملاحة كي يتوقفوا عن إستيراد المواد الغذائية والحاجات الأساسية والضرورية لملايين الناس ويأتي هذا – حسب شرف – بعد أن قاموا في شهور سابقة بقصف رافعات ميناء الحديدة الشريان الرئيسي للبلد ،وعلى الرغم من توفير رافعات بديلة وجديدة من قِبل الأصدقاء وبرنامج الغذاء إلا أن السعودية لم تسمح إلى الساعة بإفراغها من السفينة وتركيبها .
لافتا إلى أن هناك (18) مليون مواطن يمني بحاجة إلى مساعدات غذائية ضرورية بينما فاتورة العدوان الى اليوم تزيد عن ترليونيّ دولار، وذلك وفق تقريرقال بأنه قرأه عشية المؤتمر الصحفي ونشر في مجلة فورين بوليسي الأميركية .
محذرا من أي توجه لضرب ميناء الحديدة واغلاقه بعد إغلاق مطار صنعاء سيكون له تبعات وخيمة، ويعتبر جريمة لن يسكت عنها العالم الذي يحمل ضميرا حيا ، وكذلك الشعب اليمني، الذي قال إنه يُحضّر لمفاجآة وسيجد العدوان الرد المناسب بعد شهر في حال استمر في همجيته.
واضاف :نحذر السعودية من مغبة أستنفاد صبر اليمنيين وعليها أن تأخذ كلام الرئيس علي عبدالله صالح الأخير وكذلك كلام السيد عبدالملك الحوثي بمحمل الجد .
وقدم وزير الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني رؤية حكومته للحل في بلاده والتي لخصها بالنقاط الآتية :
– إنهاء العدوان ورفع الحصار الكلي.
– خروج القوات الأجنبية من جميع الأراضي اليمنية
– توقف كل العمليات العسكرية.
– إلغاء قرار العقوبات على بعض القيادات اليمنية ورفع اليمن من تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
مشدداً على ضرورة صرف رواتب الموظفين التي تحتجزها حكومة هادي وتمنع صرفها، موضحا بأن عدم صرفهاجريمة سيحاسبون عليها، لأنهم يعقابون – كما قال – أكثر من مليون ومئتي ألف أسرة وملايين الأسر الأخرى المستفيدة من هذا الرواتب بصورة أو بأخرى.
يُذكَرُ أن هذا المؤتمرَ الصحفي الذي يعتبر الأول والأهم لوزير الخارجية في حكومة “صالح – الحوثي” قد تزامن عقده مع وصول السيد (ستيفان أوبراين) وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤن الإنسانية إلى مطار صنعاء الدولي ،الذي توجه منه مباشرة صوب محافظتي إب وتعز جنوب العاصمة صنعاء ومنهما صوب الحديدة والشريط الساحلي والعودة إلى صنعاء.
للعلم بأن المؤتمر الصحفي لوزير خارجية صنعاء قد تضمن العديد من الرسائل التي ربما يراد إيصالها لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومن خلاله للأمم المتحدة ومجلس الأمن، سيما وأن أبوراين، يحظى بتقدير كبير لدى هذا الطرف، الذي ينظره له كمنصف ومنحاز للجانب الإنساني من خلال إحاطاته لمجلس الأمن وتقاريره التي يرفعها للأمني العام وكذا تصريحاته الصحفية.