الجديد برس : رأي
رند الأديمي – كاتبة وناشطة يمنية
في إحدى المدارس في صنعاء وبالتحديد شمال صنعاء
وقفت المعلمة في درس من دروس التربية الإسلامية تعلم أبنائها أهمية العلم وتحث تلاميذها على عدم تجاهل دور العلم
حتى قالت “تعلموا مالم تتعلموا فستذهبوا الجبهات لإن كل الذين يذهبون الجبهات هم ليسوا متعلمين وألقوا حملهم على أهاليهم ويتسلبطون على أهاليهم يريدون القات والمصروف فيضطر أهاليهم للدفع بهم في الجبهات ليموتوا؟!!!!
رد الطالب أخ الشهيد الدكتور “أخى الشهيد كان متعلم وكان دكتور؟
وأجابت المعلمة “إذا لم يلاقي عمل بسبب الوضع فذهب الى هناك لإجل القات”
وقال الطالب الأخر “ولكنه كان لديه قيمة القات و و و ومع ذلك ذهب الى الجبهة “
غادر الطلاب الصف وعقولهم لازالت عند كلام تلك المدرسة وعند العودة سأل “م.س”والدته
لماذا أبي لم يتعلم ولماذا دفعتم به للجبهة هل من أجل القات؟!
_________________
يسبق حرفي الألم ويتشظى الألم تارتين
تارة من خيانة دم الشهيد
وتارة من الإستخفاف وأن يصل الإستخفاف بأن يلقي على مسامع طلابنا
ولم يعد مجرد حديث جانبي لمجالس نسويه ولكنه أصبح يلقي على مسامع الطلاب وإجيال المستقبل
وبحق الشهيد وبحق من إلتحف العراء وترك وراءه بيت وأسرة لأجلنا
إننا ندين المعلمة ومدير المدرسة إدانه شديدة اللهجة
لازالنا الى الأن مسؤلون عن من رحلوا وإن رحلوا فبيننا وبينهم عهدا لا يسقط حتى بالتقادم
ونحن مسؤولون عن الدفاع عن دمائهم حتى أخر نفسا كتابي لنا
وإن صمتنا أمام هولاء المجوفين والفارغين فنحن لانستحق البقاء أيضا