الأخبار المحلية

العثور على جثة رجل الأعمال العمودي مُتيبّسة بعد قتله خنقاً.. والقاتل يمني وفق العقلية السعودية

الجديد برس 

تفاصيل جديدة في قضية مقتل رجل أعمال سعودي في جدة

استفاقت مُحافظة جدّة السعودية يوم أمس (الأحد)، على خبر مقتل رجل الأعمال السعودي البارز أحمد سعيد العمودي، حيث قالت صُحف محليّة أن العمودي صاحب مؤسسة العمودي للصرافة، وُجد مقتولاً، وعثرت الأجهزة الأمنية على جثّته في منزله القريب من كوبري المربع على طريق المدينة في جدّة.

صحيفة رأي اليوم : خالد الجيوسي

وبحسب نُشطاء، فإن الجناة وضعوا جثّة العمودي بعد قتله خنقاً، وتقييد يديه في كيس يُستخدم لنقل الأموال، وسرقوا مبلغ 11 مليون ريال من المنزل، من جهتها لم تُصدر الداخلية السعودية حتى إعداد هذا التقرير بياناً حول الحادثة، والتي تحوّلت إلى قضية رأي عام أثارت غضب الشارع السعودي، وتساؤلاته.

حادثة مقتل العمودي، فجّرت الجدل بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي السعودية، حول الانفلات الأمني الذي يبدو أن الجبهة الداخلية “الآمنة” بدأت تُعاني منه جرّاء تقصير الأجهزة الأمنية، خاصّة بعد توالي حوادث السرقات في المناطق السكنية، وسرقة السيارات التي رصدتها كاميرات مراقبة المحال والشوارع، من قبل عصابات اعتادت النهب والسرقة، وتداولها نُشطاء “تويتر” خلال مقاطع فيديو، وهذا ما دفع بروّاد التواصل التساؤل عن نظرية الأمن، إن كان لا يستطيع رجل أعمال كالعمودي، التأمين على حياته وأمواله، فكيف بالمُواطن البسيط.

صحيفة “سبق” الإلكترونية، والمُقرّبة من السلطات، قالت أن الشرطة أوقفت مُقيماً يمنياً مُتّهماً بالوقوف خلف الحادثة، ولا تزال تبحث عن جُناة آخرين مُتّهمين بالجريمة، والتي وقعت قبل أيام، فجثّة العمودي، عُثر عليها مُتيبّسة، وهذا ما ولّد غضباً إضافياً في الشارع السعودي.

ومع أنباء إيقاف السلطات السعودية “يمنياً” قد يكون مُتورّطاً في حادثة مقتل رجل الأعمال العمودي، سارع نُشطاء موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، إلى إطلاق وسم “هاشتاق” تحت عنوان “اليمنيين غير مُرحّب بهم من الشعب “، حيث حمّل بعض المغرّدين السعوديين، كل المُقيمين اليمنيين على أراضيهم، مسؤولية الجرائم، والنهب، والسرقات، كما طالبوا بطردهم من بلاد الحرمين.

حساب “مُجحف ولكن” طالب حكومة بلاده، بمزيد من الحزم والعزم مع اليمنيين وعدم التساهل معهم أبداً، أما تركي فقد لام عواطف الشعب السعودي التي سمحت لليمنيين بالتساهل في بلادهم، ياسمين أكّدت أن اليمنيين غير المُرحّب بهم هم فقط الذين يتبعون الفرس وإيران والحوثي، بنت الغنام علّقت قائلة “أول مرة أشوف تاق يبرّد على قلبي”، وأضافت لقد خرّب اليمنيون كل شيء، صانع قرار وصفهم بالشعب الذي يُخزّن القات.

في المُقابل، حاول بعض المغرّدين التأكيد على أواصر المحبّة التي تجمع الشعب السعودي باليمني، وطالبوا هذا “الوسم” العُنصري بعدم تعميم الأحكام على أي شعب، لأن لكل شعب أخطاء، فضاوي قال أن أهل اليمن إخواننا، أما سارة الزهراني فقالت أن التعميم لُغة الحمقى.

مراقبون، لاحظوا أن الاتهامات التي تم توجيهها مُؤخّراً، كلها توجّه أصابع الاتهام لليمنيين، فمحاولة اغتيال الملك سلمان “الفاشلة” في ماليزيا كان يقف خلفها أربعة يمنيين “اشتباهاً”، وجريمة قتل رجل الأعمال العمودي، يقف خلفها كذلك يمني، وعليه يتساءل مراقبون عن هذه الصّدف والأقدار، التي تضع اليمنيين مُؤخّراً في عين “عاصفة الاتهام”، خاصّة إن كانوا يوالون الحوثيين، مما قد يُساهم بشكلٍ أو بآخر وفق العقلية السعودية، بتبييض صفحة المملكة النفطية فيما يخص جرائم عاصفتها الحازمة ضد الشعب اليمني، والذي ينتقم بدوره من السعوديين، ومُلوكهم، ورجال أعمالهم، يقول مراقبون.