الجديد برس : تقرير
تحركات سعوديه وأمريكية سياسية واعلامية وعسكرية شهدتها الأيام الماضية، وصفقات بالمليارات تترجم نتائجها على ميدان الحرب وقد ترجمت قيادة الجيش اليمني والحوثيين هذه التحركات أنها هجوم عسكري متوقع لاحتلال محافظة الحديدة ويجب رفع الاحتياطات الدفاعية إلى الدرجة المطلوبة.. فماذا حدث ؟ :
شنت مقاتلات سعوديه إماراتيه – أمريكية ، أمس الخميس، أكثر من 60 غاره جوية استهدفت مواقع مدنيه وتجاريه حيث شاركت المروحيات الاباتشي في الهجوم إلى السفن الحربية ووصف عملياتي انه هجوم واسع النطاق”بري-بحري-جوي-إنزال مظلي” على محافظة الحديدة وتحديدا على مديريتي التحيتا وبيت الفقيه وعدة مدن أخرى بمحافظة الحديدة. فما هي النتيجة :
لم تكن في حسبان قوات التحالف مدى الجهوزية العسكرية لدى الجيش اليمني والحوثيين في محافظة الحديدة في خطة المواجهة التي تليق بالجيش الأمريكي والسعودي الإماراتي ، حيث نظر القادة العسكريين للتحالف “السعوديين والأمريكيين” على وجه التحديد أن الهجوم الجوي والبحري تزامنا مع الإنزال المظلي وعلى مساحة جغرافيه واسعة تشمل أربع مديريات سيتكلل بالنجاح وهذه الخطة الهجومية تطغى عليها البصمة العسكرية الأمريكية بشكل واضح ولاشك فيها أبدا كون الجيش الأمريكي يعتمد في أي عمل عسكري ينفذه ان يكون هجوم بسقف ناري كبير وعلى مساحه جغرافيه كبيره ظنا من قادة الجيش الأمريكي انه كلما اتسعت جغرافيا المعركة كلما أحدثت شلل وارتباك عسكري للجيش اليمني والحوثيين وهذا لم يحدث أبداً :
تصدت تشكيلات الجيش واللجان العسكرية سواء البرية والخاصة والدفاع الجوي هذا الهجوم بكل بسالة وجداره وكفاءة واقتدار وحققوا الإبداع العسكري الذي صدم قادة التحالف حيث تكللت عمليات التصدي إلى إفشال عمليات الإنزال المظلي وإسقاط طائرة أباتشي سعوديه تتجاوز قيمتها 70 مليون دولار أمريكي إضافة إلى فتح النيران بسقف عالي ضد السفن الحربية الغازية مما اجبرها على الفرار وهذه تعد اكبر معركة يشارك فيها الجيش الأمريكي بدعم من “ترامب” الذي تلقى أقسى هزيمة عسكريه من قبل الجيش والحوثيين وخاب وعده ودعمه للنظام السعودي وتحالفه في تحقيق هدف احتلال الحديدة أو أجزاء منها ، وهذه رسالة عسكريه يمنيه قوّيه لترامب وقادة جيش “السعودية والإمارات ” أن محافظة الحديدة ستسحق كل غازي على بحارها وتدفنهم برمالها الشاطئية .
اليوم الساخن
هو يوم عسكري دموي ملتهب بالنسبة لقوات التحالف والفصائل الموالية له حيث كان الرد القاسي بمأرب والجوف ونهم وشبوة ونجران وجيزان جراء الهجوم العسكري الأمريكي السعودي الإماراتي بالأمس على محافظة الحديدة فماذا حدث:
ففي مأرب استهدفت القوة الصاروخية التابعة للجيش والحوثيين معسكر كوغل بصواريخ زلزال 1 تلاه قصف مدفعي بعيد المدى بكثافة وتكللت العملية البالستية والمدفعية إلى وسقوط قرابة 200 قتيل وجريح من التحالف وفق مصادر بمدينة مأرب من بينهم قيادات عسكريه كبيره وضباط سعوديين برتبة قادة عمليات..وفي عمليه صاروخيه سجادية مدمره سقط67 بين قتيل وجريح من القوات الموالية للتحالف في معسكر ماس جراء قصف صاروخي عنيف على المعسكر بمنطقة الجدعان نفذته وحدات القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني والحوثيين.. وفي جبهة نهم تمكن رجال الجيش واللجان الشعبية من قتل وجرح 123 مرتزق بينهم قيادات بارزه جراء هجوم مباغت شنه اسود الجيش واللجان الشعبية على مواقعهم في وادي نملة بحريب نهم وهي حصيلة هجوم الأمس وهجوم اليوم للجيش والحوثييين على مواقع القوات الموالية للتحالف بوادي نمله في نهم .
قوة الردع الإستراتيجية
حيث قامت القوة الصاروخية بإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى استهدف شركة ارامكو السعودية بمحافظة جيزان و أصاب هدفه بدقة عالية .
كما قتل عدد من الجنود السعوديين وتدمير آليتين خلال كمين محكم نفذه الجيش واللجان الشعبية في منطقة الحماد بنجران ، هذا وقد أطلقت القوة الصاروخية اليمنية صاروخ باليستي وصاروخي أوراقان استهدفت تجمعات لقوات التحالف شرق المخا وتكبدت قوات التحالف خسائر فادحه .
والى شبوة ، حيث قتل أكثر من 13 وجرح 20 آخرين من عناصر القوات الموالية للتحالف في عملية عسكريه نوعية للقوات اليمنية بمديرية عسيلان ، جاء هذا بعد ان تمكن الجيش اليمني والحوثيين اليومين الماضيين من قتل 36 من عناصر القوات الموالية للتحالف بينهم 8 قادة عسكريين كبار من الجنوب….
ووفق للمعطيات العسكرية الميدانية بان الجيش اليمني والحوثيين انتقلوا إلى مرحلة السقف الناري الكثيف أولا، والأمر الثاني أن إشعال الجبهات بوجه التحالف ستكون بنفس القوه إضافة إلى الانتقال لحالة الهجوم الواحد في كل جبهات المعركة سواء هجوم بالستي أو انتقائي أو سجادي أو عملياتي ، المهم أن الضغط الناري يبقى منجل حصاد دموي دائم في كل الجبهات بمعايير متوافقة والاهم من ذلك أن التطوير الجديد في التكتيك العسكري اليمني الذي طُبق بالأمس واليوم هو أن تكون الخسائر البشرية والاليه بقوات التحالف بمستوى يتجاوز الاستنزاف المميت المتبع ضد كل قوة أو وحدة عسكريه تابعه للتحالف ليعبر مستوى سحق مرتكزات القوة الهجومية لدى التحالف ، وهذه القفزة النوعية هي دلاله على اختراق استخباري عسكري يمني جديد ودخول آلية عمل استطلاعي دقيقه وحديثه بالعمل العسكري اليمني..
ختاما ما شهدته المعارك خلال اليوم والأمس كانت بصمات الجيش اليمني والحوثيين تترجم حالة الاستعداد العسكري المأمول لمواجهة الخطة العسكرية الأمريكية – السعودية الجديدة ضد اليمن والتي تحظى بغطاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن مما يوحي أن القناعة العسكرية لدى قادة الجيش والحوثيين باتت واضحة بالنسبة للشعب أن مجريات المعركة ستكون أكثر عنف واشد سخونة رغم وضوحها وبقائها تحت السرية لديهم ، المؤشر العسكري قوي والمفاجأت ستكون صادمه لتحالف .