الجديد برس – متابعات
قالت خارجية كوريا الشمالية تعلن أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بانتظار ضربة أميركية لها.
من جهته قال جيش كوريا الشمالية في بيان له أنه سوف يدمر الولايات المتحدة بلا رحمة إذا قرت واشنطن مهاجمة بلاده. يأتي ذلك بالتزامن مع تصريح مسؤول أميركي بالقول إن الولايات المتحدة تدرس خياراتها العسكرية من أجل الرد على استمرار كوريا الشمالية بتجاربها النووية. الصين تحذّر من تأجيج الوضع وموسكو قلقة وتدعو إلى ضبط النفس.
أعلنت وزارة خارجية كوريا الشمالية الجمعة أنها “لن نقف مكتوفي الأيدي بانتظار ضربة أميركية”.
وقال جيش كوريا الشمالية في بيان له اليوم إنه سوف يدمر الولايات المتحدة “بلا رحمة” إذا قررت واشنطن مهاجمة بلاده.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن الجيش قوله “سيكون رد فعلنا على الولايات المتحدة وقواتها البحرية من القسوة بحيث لن يترك للمعتدين فرصة للنجاة”.
ممثل هيئة الأركان في جيش كوريا الشمالية قال إن الرد سيشمل إمكانية توجيه “ضربة وقائية” في البر، والبحر، والجو في حال تعرضها لهجوم من قبل الولايات المتحدة.
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن “كافة الاستفزازات السياسية والإقتصادية والعسكرية سيتم إفشالها بحزم برد شديد القوة من قبل جيشنا وشعبنا”.
كما هددت كوريا الشمالية بتدمير حاملة الطائرات الأميركية “كارل وينسون” التي اقتربت من السواحل الكورية في حال تعرض البلاد لهجوم أميركي، مشيرة إلى أنه “كلما اقتربت الأهداف الكبيرة، بما في ذلك حاملة الطائرات الأميركية، كلما زادت فعالية الضربة القاضية”.
البيت الأبيض يجري تقيماً للخيارات العسكرية ضد كوريا الشمالية
أكد مسؤول أميركي كبير في البيت الأبيض الجمعة أن الولايات المتحدة تجري تقييماً لخياراتها العسكرية من أجل الرد على استمرار كوريا الشمالية في تجاربها النووية وبرنامج تسلحها، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تقوم بيونغ يانغ باختبار جديد إما نووي أو لصاروخ بالستي.
وقال أحد مستشاري البيت الأبيض للسياسة الخارجية، طالباً عدم كشف هويته إن “الخيارات العسكرية تدرس أصلاً”، مضيفاً أن “أجهزة الاستخبارات تطلع بالتأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس على التطورات”.
ومن المقرر أن يتوجه بنس إلى كوريا الجنوبية الأحد المقبل، فيما وصفها مساعدوه بأنها علامة على “التزام الولايات المتحدة تجاه حليفتها في مواجهة تزايد التوتر بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية”.
وقال المستشار إنه من المتوّقع أن يتحدّث بنس عن “عدوانية” كوريا الشمالية خلال جولته التي تشمل طوكيو وجاكرتا وسيدني.
وجولة بنس التي من المقرر أن تستمر عشرة أيام في آسيا، هي الأولى التي يقوم بها بنس منذ توليه منصبه، وتأتي وسط مخاوف من احتمال أن تجري بيونغ يانغ قريباً تجربتها النووية السادسة.
وكان ترامب حذّر من مزيد من الاستفزازات، وأرسل مجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة. كما يدرس مسؤولو إدارته فرض عقوبات اقتصادية مشددة بالإضافة إلى خيارات عسكرية للحد من طموحات كوريا الشمالية النووية.
وكانت الصين قالت إن “القوة العسكرية لا يمكن أن تحل التوتر بشأن كوريا الشمالية”، وقال وانغ يي وزير الخارجية الصيني الخميس إن “القوة العسكرية لا يمكن أن تحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية”. وتوقع أن “تتاح فرصة للعودة إلى المحادثات”.
ومشدداً أن “لا أحد سيخرج منتصراً في مثل هذا النزاع”.
وأضاف وانغ يي في حديث للصحافيين إن “أي طرف يؤجج الوضع في كوريا الشمالية يجب أن يتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك”.
وعبر وزير الخارجية الصيني عن القلق من توتر الأوضاع حول كوريا الشمالية وقال “لدينا شعور بأن نزاعاً يمكن أن يندلع في أي لحظة.. أعتقد أن كل الأطراف المعنية يجب أن تتنبه إلى هذا الوضع”.
بدورها، دعت صحيفة صينية بارزة بيونغ يانغ إلى “وقف برنامجها النووي مقابل أن توفر لها بكين الحماية”.
كما دعت الصين الحليفة الكبيرة الوحيدة لكوريا الشمالية، إلى محادثات تقود إلى حل سلمي وإلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وكان ترامب صعّد مواقفه مع كوريا الشمالية بتغريدة على صفحته في تويتر قائلاً إن “أميركا ستحلّ المشكلة مع كوريا الشمالية إذا لم تتدخل الصين لحلّها”، وذلك عقب تهديد كوريا الشمالية لواشنطن بالرد على إعادة نشر حاملة الطائرات الأميركية “كارلل فينسون” بالقرب من شبه الجزيرة الكورية،
وتزايدت المخاوف من احتمال أن تجري كوريا الشمالية قريباً تجربة نووية سادسة أو المزيد من التجارب الصاروخية في تحدٍ لعقوبات الأمم المتحدة، ووسط تحذيرات من الولايات المتحدة بأن سياسة الصبر انتهت.
يأتي ذلك بعد أن اشرف الرئيس الكوري الشمالي يونغ أون على مناورة نفّذتها قوة من الوحدات الخاصة، ورأت سول أن واشنطن ستتشاور معها في حالة شنّ هجمات ضد كوريا الشمالية.
الكرملين: روسيا قلقة من تصاعد التوتر وتدعو إلى ضبط النفس
من جهته قال الكرملين إن روسيا “قلقة جداً” من تصاعد التوتر بشأن كوريا الشمالية. ودعا كل الأطراف إلى “ضبط النفس”، وتجنب أي عمل يمكن أن يفسر على أنه “استفزاز” بعد التهديدات التي وجهتها واشنطن لبيونغ يانغ.
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال للصحافيين إن “موسكو تتابع بقلق كبير تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية”، مضيفاً أن بلاده “تحذّر من أي تحرك يمكن أن يفسر على أنه استفزاز”.
نقلاً عن الميادين