الجديد برس
الشاعر الراحل : عبدالله البردوني
قصيدة ( فنقلة النار والغموض )
يـا «خـور مـكسر» ، يـا « الـمعلا» لغة الجدال اليوم أعلى
أتــكـون أمــثـل حــجـةٍ بــسـوى الـقـذائـف غــيـر مـثـلى؟
فــرأيـتـمـا جـــــدل الـــرصــاص أحـــــر بــرهـنـة وأجــلــى
حـسـنـاً، ولــكـن مـــا الـــذي خـــط انـفـجـاركما، وأمـلـى؟
مـــاذا، كـفـجـر الــيـوم لاح؟ ومــا الــذي، كـالأمـس ولــى؟
الــيــوم يــتـلـو الـقـصـف.. والأخــبـار بــعـد الــيـوم تـتـلـى
كـــي تـرتـقي جــدل الـنـضال عـلـيه أن يـصـلي ويـصـلى
** * *
فـيـما الـتـصاعق يــا » مـعـاشق« ؟ لا أرى لـلأصـل أصــلا
ســئـم الـسـكـوت سـكـوتـه وهـــل الـضـجـيج الآن مــلا؟
لـــــم لا تــجــيـب؟ لأنـــنــي تـــــل يـــجــر إلــيــه تــــلا..
** * *
مــــاذا أتــركــض يــاحـريـق وتــزحــف الأخــبــار كـسـلـى؟
أشــكـا » يـنـايـر« بـــرده.. فـأتـى هـنـا يـشـوى، ويـغـلى؟
لا الـقـتـل أفـضـل، يـاغـموض ولا الـسـلامة مـنـه فـضـلى
** * *
يـــا » دار ســعـد« لـفـتةً » يـسـعد صـبـاحك يــا الـمـهلا«
فـوقـي روابٍ مــن، مـتـى مـمـا الــذي، مــن هــل، وهـلا؟
أأقــــول قــبــل تـسـاؤلـي أهـــلاً، وكــيـف الــحـال، أم لا؟
** * *
مــــــاذا تـــشــم تــكـهـنـاً وإشـــاعــة تــنــبـث خــجــلـى
قــصــصـاً كــمـسـحـوق الــمــحـارق لا تــــدل ولا تــفـلـى
حــلـت مــكـان الـلـحـية الـعـليا – بـوجـه الـقـول- سـفـلى
** * *
مـــن دق طــبـل الــحـرب؟ جـــاءت فــجـأة، ريــحـاً وطــبـلا
لا أعــلــنـت عـــــن بــدئــهـا لا أنـــــف غــايـتـهـا أطــــلا..
** * *
مــــــاذا تــلاحــظـه هـــنــاك؟ تـــحــولاً مـــــازال طـــفــلا
أتـــــراه حــســمـاً؟ ربـــمــا بـــــدء الــربـيـع يــنــث بــقــلا
** * *
يــا» شـيـخ عـثـمان« اسـتـجب مــاذا تـرى؟ أرجـوك مـهلا
» صـنـعاء« مـفـعمة بـمـا… أجـجـت، كـيـف تـكون أخـلى!
وصــداك قـهـوة » لاعــةٍ« قــات » الـحديدة« و» الـمصلى
** * *
أنــــا لــســت مــذيــاع الـخـلـيـج أرقــــع الـبـالـي بـأبـلـى
أغــبـى الــكـلام، هـــو الـــذي يــبـدي أوان الــجـد هـــزلا
مـــن أيـــن أخــبـر واللهيـــب أمــد مــن نـخـل » الـمـكلا«
مــــن مــهـرجـان الــنــار تـصـعـد ثـــورة أبــهـى وأمــلـى..
** * *
لـــم لا أســائـل » صــيـرة« ؟ سـتـزيـد، مـــن، لــكـن، وإلا
وتــــرى الــطـفـور تــوسـطـاً وتــــرى الـنـهـايـة مـسـتـهـلا
وتــقــول مــــا سـمـيـتـه روعــــاً: أنــــا أدعــــوه حــفــلا..
** * *
أتــــرى طــــلاوة صــوتـهـا يـــا بــحـر؟ أم رؤيـــاك أطــلـى؟
عــنــهـا أعـــــي ســـفــراً… بـعـيـنـها بـزنـديـهـا مــحـلـى
** * *
يـــا « جــولـد مـــور« إجــابـة: مــازالـت الـلـحظات حـبـلى
أسمعت « بي بي سي» ؟ وهل هذا سوى بوقٍ تسلى؟
هــذا « الـبعوض» وشـى إلـيه.. وذلـك « الـزنيور» أدلـى..
** * *
أولـــئـــك الـــغـــازون ولـــــوا.. والــتــآمـر مـــــا تـــولــى..
كـــانــوا تـمـاسـيـحـاً هـــنــا وهـــنــاك يــرتـجـلـون قــمــلا
** * *
قــل عــن هـنـا: مــاذا اعـتـراه؟ ومــا الــذي بـالأهـل حـلا؟
الـسـاعة الـخـمسون – مـثـل الـسـاعة الـعشرين- وجـلى
مـــاذا تـــرى يــبـدو غــذاً؟ بــدء الـصـعود، سـقـوط قـتـلى
** * *
لـلـعـلـم أســــأل، والــجــواب.. يــحــول أســئـلـة وجــهـلا
أرجـــو الــوصـول وألـتـقـي بــسـوى الــذي أرجــوه وصــلا
** * *
أألـــــوذ بـالـتـأريـخ، أنــســى.. مــــا روى عــقــلاً ونــقــلا
أبـــدو ( عــلـي مـقـلـى) بـــدون إمــامـة وبـــدون مـقـلى
لا نــالـنـي خــيــر الــتـطـرف… لا اعــتـدالـي نـــال عـــدلا
** * *
قـولـي » كـريـتر« مــا هـنـا؟ الـقـصف، أم عـيـناك أحـلى؟
تــزهـو بـكـفـيك الـخـمـوش.. كــشـارب الـقـمر الـمـدلى..
** * *
جــــاؤوا لـقـتـلـي: هــــل أعـــد.. لــهـم، ريـاحـيـناً وفـــلا؟
هــم بـعـض أهـلـي، فـلـيكن هـيـهات أرضــي الـغـدر أهـلا
تــأبـى حــمـام الــيـوم، أن تـلـقـى صــقـور الــنـار عــزلـى
** * *
مـــاذا أســمـي مـــا جـــرى؟ حــرفـاً، ولــكـن صـــار فـعـلا
الــفــاتــحـو بــــــاب الــــــردى لايــمــلـكـون الآن قـــفـــلا
** * *
أضــعـفـت، أم أن الأســـى أقـــوى يـــداً، وأحـــد نــصـلا؟
أنـسـيـت صـقـلـي يــاعـراك الـقـحـط، أم أنـهـكت صـقـلا؟
** * *
مـن شـب يـا « عـدن» الـلظى؟ قـالوا: أمـوت، فـقلت: كلا
ولأنـــنــي بـــنــت الـــصــراع.. فــلــسـت أمـــــا لـــــلأذلا
مــاكـان مـقـلـواً مـــن الـمـغـازي.. مـــن الأهـلـيـن أقــلـى
** * *
صــمــمـت أن لا أنــحــنـي أن لا أحـــيــل الــخـمـر خــــلا
مـــاذا أضــيـف الـــى الــزمـان إذا عـكـسـت الـبـعـد قـبـلا
** * *
جـــــاؤوا إلـــــيّ وجــئـتـهـم نـــاريــة الــعـزمـات عــجـلـى
جــــــادوا بـــإرعـــاد الــمــنــون.. وجــــــدت إرداءً وبــــــذلا
** * *
أأقــــول: يــــا « سـبـئـيةً» لـــو كـــان ذاك الــجـود بــخـلا
لــبـيـت مــوطـنـي الــــذي كــتــب اســمــه ورداً ونــخــلا
ومــــن الـمـقـاتِـل، والـمـقـاتَـل؟ مـــن رأى لـلـنـار عــقـلا؟
« ردفـــان» نـــادى: أن أذود.. وأن أحـيـل الـصـعب سـهـلا
فـحـملت رأســي فــي يــدي كــي لا تـصـير الـكـف رجـلا
** * *
والــيــوم أنــــزف كــــي أخـــف.. وكـــي أرف أمـــد ظـــلا
مـــــا خــلـتـهـن كـــوارثــي أنـضـجـنـنـي عـــركــاً وفــتــلا
لا أرتــئـي مـــا تـرتـئـين غـــداً أخـــوض الــشـوط جــذلـى
** * *
هــــذا الــغـبـار عــلــى عــيـونـي ثـــورة حــمـراء كـحـلـى
هـــــذه الــخــرائـب زيــنــة بـمـعـاصـم الــبـطـلات أولــــى
هـــذه الــرفـات سـتـسـتطيل ربـــى، ويـغـدو الـقـبر حـقـلا
** * *
تــأتــيـن أخـــــرى؟ غـــضــةً وأجــــد مـضـمـونـاً وشــكــلا
أرخـــت مـــن يــومـي غــدي أنـظـر: أمــا أنـهـيت فـصـلا؟
عـــن مــا يـكـون تـخـبرين؟.. هــل الــذي كــان اضـمـحلا؟
** * *
يـــا هـــذه خــلـي الـجـنـون، جــنـون غــيـري مـــا تـخـلى
أدمــنـت أكـــل بـنـيـك، يـــا حـمـقـى: لأن الـنـصـر أغـلـى
مـــــن لا تــحــارب لاتــــرى فــرحــى، ولاتــبــدو كـثـكـلـى
قــالــت، وقــلـت، فـــلا اخـتـفـى ســـر، ولا ســـر تـجـلـى
يناير 1986
|
|