المقالات

في ذكرى الشهيد القائد

الجديد برس : رأي 

امة الملك الخاشب
سلام الله عليك يا حسين العصر يا ابن بدر الدين ياحفيد الكرار يامن جاهدت في الله خير الجهاد يامن انتفضت وثرت ضد الطغاة وضد الاستكبار ضد الظلم والطغيان ضد الذل وضد الخنوع وضد الهوان
ها نحن يا سيدي نستمد من نور كلماتك الخالدة ومن نبع دروسك الصادقة ونستلهم من ثقافتك التي أعدتنا بها الى نور القرآن ألى ثقافة العز والكرامة والجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ومادونه يكونون في الحضيض
سيدي ياحسين العصر يا من حاربك طغاة الأرض وعتاولتها ليطفئوا نور كلماتك ويخمدوا فتيل ثورتك ضدهم ولكنهم عجزوا أنت يا سيدي صرخت بالموت لهم وأردت لنا الحياة العزيزة بتلك الصرخة
حذرتنا وأقمت الحجة وبدأت بنفسك وبأهلك فأي شرف عظيم لنا أن نكون من أتباعك وممن حملوا على عاتقهم مسؤلية رفع راية دين الله العزيز ونصرة المستضعفين الأبرياء
منذ بداية مشروعك يا سيدي وأنت تعلم أن ثمن الانطلاق والتحرك سيكون باهضا وسيكون مكلفا ولكنك أيقنت أن ثمرته ستكون أغلى وأن التضحية ستكون أقل من التي سندفعها ثمنا للسكوت وللخنوع الذي كانوا يرددون لنا أنّه من ذهب
أنت لم تصمت ولكنك قلت للظلم لا وكفى يجب أن يكون لنا موقف يهز عروش العدى ويمهد لنا طريق الهدى فكان ثمن تحركك وثورتك هي كل الحروب على صعدة الاباء ولم يحققوا أهدافهم بل زادونا شوقا للجهاد وللاستشهاد لنلتحق بدربك يا سيدي ودرب الشهداء لم يكتفوا بحروب صعدة ولم تروي نفوسهم الشريرة سفك كل تلك الدماء وتشريد آلاف الأبرياء
ولكنهم قرروا بكل جبروت أن يعتدوا على يمن الإيمان على أحفاد الأنصار على كل من كان ينتمي لهذه الأرض الطاهرة يمن العزة والكرامة ليعاقبوا هذا الشعب الأبّي الحر لعله يستسلم ولعله يرفع لهم الراية ويقول لهم أنا سأستسلم لكم أنا سأركع
ولكنهم لم يجدوا منه إلا صمودا وتضحية وقوافل شهداء يسقون بها أرضهم الطاهرة استخدموا في عدوانهم علينا كل ما تمكن لهم من أساليب ووحشية وإجرام
لم تقل وحشيتهم في صالات الأفراح وفي صالات العزاء عن وحشيتهم في جرف مرّان فالفاعل واحد والمجرم واحد
من قتلك ياسيدي في مرّان هو اليوم يقتلنا ويعتدي علينا وينتهك قدسية دماءنا وحرمة أرضنا ويستبيح سماءنا وبحارنا ويشتري منّا من باعوا أنفسهم بثمن بخس ليساعدوه في أرتكاب مزيدا من جرائمه بحق شعب لا ذنب له سوى أنه إتبع أعلام الهدى من آل محمد سفن النجاة ومصابيح الدجى فنفس السبب الذي أرّقهم وجعلهم يشنون حروبهم على صعدة هو نفس السبب الذي جعلهم يشنون العدوان على يمن الايمان
ياسيدي أنت أسست لنا درب الشهادة وسرت على نهج أجدادك من أهل البيت وهاهم رجالنا من أبطال الجيش واللجان الشعبية ينطلقون لميادين الجهاد بكل قوة ويتسابقون على الشهادة ويسطرون البطولات الخالدة ويجعلون العالم يتساءل مستغربا ؟ من هؤلاء ؟ وإلى من ينتمون ؟ وأي قوة يمتلكون ؟
لا يمتلكون أسلحة حديثة . ولا أسلحة متطورة ؟ ولا فتّاكة هم بسطاء ولكنهم أقوياء بإيمانهم بعقيدتهم بإنتماءهم لثقافتك التي زرعتها في نفوسهم وحاول الأعداء انتزاع جذورها وإجهاضها بشتى الطرق فعجزوا ولم تزدد إلا رسوخا وتجذرا في أعماق رجال سيكتب عنهم التاريخ وسيجل عنهم في أعمق صفحاته وأنصعها
والفضل لله الذي منحنا نعمة الهداية ونعمة إتباعك يا سيدي القائد الفذ الشجاع الحكيم المؤمن الشهيد
سيدي القائد لا يزالون في طغيانهم يعمهون وفي ظلمهم مستمرون ولا يزال عدوانهم علينا مستمر رغم تجلي الآيات لهم وظهورها ولكنهم قوم مستكبرون وهبهم الله عيونا لا يبصرون بها و أسماع ولكنهم يأبون السماع بها ومنحهم ألبابا وعقولا ولكنهم يضلونها عن الفطرة السليمة السوية التي فطر الله الناس عليها
أعداءنا معدومّي الضمير والإنسانية مخادعون ماكرون متوحشون ولكننا سنستمر في درب الحرية درب العزة ودرب الكرامة الذي خططته لنا ياسيدي درب الثقافة القرآنية التي سيشع نورها في مشارق الأرض ومغاربها بإخلاص أبناءها وبحكمة قائدها السيد عبدالملك الحوثي ابن أبيك ياسيدي من أصبح محط أنظار الأعداء ومن حّير الأصدقاء وأرعب الطغاة وجعلهم يتخبطون كا لذي يتخبطه الشيطان من المس وجعلهم يتصرفون بغير حكمة وبكل عشوائية يقتلون ويقصفون ويحاولون تصوير أنهم قوة خارقة وفي حقيقة أنفسهم ليسوا سوى ضعاف كبيت العنكبوت وهم حثالة البشرية