الجديد برس : رأي
زياد السالمي
في هذا الزمن الملتبس القميء لتدرك من على الحق من العالم العربي فعليك أن تقيس ذلك بحجم العداء الذي يوجهه له الاخر كبوق للقوى المهيمنة .. هنا يطل الشهيد حسين الحوثي
سلام الله عليه الذي صدع وصدح بالحق من أجل قضية الأمة ودفع ثمنها رأسه ..
بحجم الحملة المضللة التي لمسناها ضده نعرف خطره على السياسة الأمريكية الواحدة .وبالتالي أحقيته بعد أن تلبس الوجوم المشهد وغابت بواشر الأمل بأهل القرار .
التضليل طريق السياسة ووسيلتها في خدع الشعوب وتجييرها بما يخدم الأطماع الاستعمارية . وهو ما حدث في قضية الشهيد الحر حسين الحوثي .
ولأن الله أبى إلا أن يتم نوره نجد أن مسيرة الشهيد لم توأد وها هي تواجه العالم بدون استثناء بإرادة شعب تواق للحياة تحت قيادة الرجل الحر الشجاع عبد الملك الحوثي .
وفي هذا السياق وبعد أن انتشرت توجهات الشهيد وظهرت مبادؤه بأغلب مناطق اليمن . وفي كل بيت .. أجزم أن معيار الحكم حول الحق من عدمه في ما كان يحمله هي كتاباته وأفعال تابعيه ..
وحال مطالعة واستقراء أفكاره من خلال ملازمه فقد سبرت أغوار الوضع الإنساني وناقشت وحللت معطيات تردي الأمة أمام الهيمنة الأمريكية والنفوذ الصهيوني . ووقوع أهل القرار تحت سيطرة الحكم والسلطة ومن مخافة زوالها كانوا أجندات بيد المستعمر الخفي ..
وشخصت المعضلة وقدمت الحلول الفعالة .
من ثم نلامس أفعال السائرين على نهجه وتلاميذه تجد أن تلك الأفعال النبيلة هي تربية روحية قدمها الشهيد وعبر حامل شعلة الحق والتنوير سماحة السيد عبد الملك قائد الثورة .. واستبشرنا كثيرا وما زلنا مستبشرين ..
لقد ظلت كتابات وأفكار هذا المفكر حبيسة سنوات على المتطلع والباحث عن الحقيقة .. واليوم وبعد الثمن الكبير الذي قدمه الشهيد حسين الحوثي والسائرون على نهجه . تكشفت كل الحقائق الغائبة واكتشفنا حينها وهم الساسة التي عشناها . وفي هذه المناسبة – أقول بلسان قائد الثورة – يجدر بالسائرين على نهجه مراجعة تعاليم ذلك الحر والثمن الذي قدمه هو والكثير من محبيه للوقوف على ذات النهج دون الحيل أو الميل . ما لم فالطريق سالكة للكثير من الأحرار للسير على ذات النهج وإكمال المشروع الإيماني الإنساني بالمقام الأول .