الجديد برس : رأي
علي السراجي
من وجهة نظري ان هذا التشوية من بعض الأعضاء او الاتباع المؤتمريين هو رسالة لقيادة حزب المؤتمر اننا غير راضين عن التحالف مع انصارالله وتشكيل المجلس السياسي الاعلى ، كما انها رسالة انهم غير موافقين على اداء حزب الموتمر الحالي والسابق ، وكل انتقاد او تشوية هو موجه للحزب وقيادتة ،
مثلا استهدافهم او انتقادهم للهاشميين بصوره واضحة وصريحة هو استهداف للهاشميين في حزب المؤتمر ورسالة غضب واضحة منهم كون هؤلاء الاتباع او الأعضاء غير موافقين على مايقوم بِه هؤلاء الهاشميين من دور في تقريب وجهات النظر او تحرك سياسي او اعلامي معين ، وهذا ايضا يشابه حديثهم عن الخيانة والفساد واستهداف انصارالله ومشرفيهم وممثليهم السياسيين والاداريين والمفاوضين وهي رساله لاعضاء حزب المؤتمر المشاركين في الدولة والسلطة والعمل السياسي والتفاوضي والاقتصادي ،
ان هروب أعضاء حزب المؤتمر من مواجهة مشاكلهم الحزبية الداخلية وحل خلافاتهم داخليا عبر التفاهم والديمقراطية ، يدفعهم للتنفيس عبر استهداف انصارالله لأثارة المشاكل والخلافات بين المكونات المواجهه للعدوان ، فاعتراضهم على التعيينات والقرارات التى تصدر بغض النظر عن أهميتها او موافقة حزب المؤتمر عليها من عدمه يكشف حقيقية عدم موافقتهم على قرارات الزعيم او اللجنة الدائمة ، وكانهم يطالبون بتعيينات او سيكونوا سببا في الخلاف بمعنى ابتزاز حزب المؤتمر وقيادتة لمصالح خاصه بهم ،
إصرارهم على التاكيد انهم ليسوا شركاء في الحكم وان الحكومة والدولة تحت سيطرة انصارالله هي رسالة للزعيم وقيادات المؤتمر وتشوية واستهداف مباشر لهم ، وكانهم يقولون حزب الموتمر ليس طرفا في هذا الصمود الأسطوري العظيم الذي اذهل العالم وازعجهم وصنع الأسطورة اليمنية الحديثة وأعاد كل شي في اليمن الى موقعة الصحيح ،
لماذا لإصرار على ضرب الصمود والدور المؤتمر الكبير كجزء من الجبهه الداخلية لمواجهة العدوان؟ عبر تقزيم المؤتمر واختزال دوره وإظهاره بمظهر الامعه والغبي والضعيف والمغلوب على أمره ، من قبل شله من المنتفعين كما سماهم الزعيم في خطابة ، كل خطابات الزعيم وبيانات حزب المؤتمر تتناقض كليا مع ما يكتب أولئك النفر من المنتفعين والباحثين عن الشهره والمال والمناصب على حساب حزب ذو جذور وعمق وطني ، ان حزب المؤتمر ليس بحاجة الى شاهده من هولاء المنتفعين ولا الى صكوك براسة منهم فالشعب يعرفه وهو الحكم ،
أين الفرق بين هؤلاء المنتفعين و أولئك المرتزقة المنشقين عن حزب المؤتمر في الرياض؟ من وجهة نظري لا فرق فكلهم يكتب ويستهدف الداخل والوطن والأحزاب والمكونات ويدعم ويشجع العدوان ويريد الدفع نحو حرب وصراع دائم ،
شخصيا اثق ان حزب المؤتمر قادر على معالجة خلافاته الداخلية وايقاف هذه المهزلة التى جعلت العالم يعتقد ان المؤتمر اصبح فاقدا للقدرة على ضبط هؤلاء المنتفعين ، كما ان حزب فيه زعيم حكيم ذو خبره ومهارة لا يستهان بها سيكون قادرًا على الدفع نحو معالجات حقيقية تحمي حزبة ووطنة ، فالمؤتمر هو حزب شريك في صناعة الصمود اليمني الأسطوري وشريك في صناعة الانتصار اليمني القادم ، والله من وراء القصد