الأخبار المحلية

عاجل وهاااام : إستعدادات جماهيرية كبيرة للحراك الجنوبي بعد نجاح الإصلاح في توريط الرئيس المستقيل هادي ‘ صورة ‘

الجديد برس : المراسل نت 

مضى عبدربه منصور هادي في الطريق الأصعب عندما أخذ بنصيحة حزب الإصلاح (اخوان اليمن) بإقالة محافظة عدن عيدروس الزبيدي أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي الموالية للإمارات ضمن الصراع المحتدم بين أبوظبي والرياض.

هذه الخطوة وإن جاءت بضوء أخضر سعودي إلا أن هادي فتح بابا من أبواب الجحيم على نفسه أولاً وعلى عدن والمحافظات الجنوبية، فالإمارات تمسك بزمام الأمور في عدن وتستطيع أن تحول قرار هادي بإقالة الزبيدي إلى مجرد حبر على ورق بالإضافة إلى منع هادي وحكومته من الإقامة في عدن وبالتالي لن يبقى أمامهم سوى أجزاء من مأرب بعدما أغلقت الأبواب في وجه بحضرموت.

قوى الحراك الجنوبي رفضت قرار إقالة الزبيدي وتعيين عبدالعزيز عبدالحميد المفلحي بدلاً عنه، ودعت جماهيرها في عدن للتعبير عن رفضهم للقرار وسط انتشار لقوات الحزام الأمني.

القوات الإماراتية ومعها قوات الحزام الأمني بدأت أولى خطواتها باحتجاز قائد اللواء الرابع حماية رئاسية مهران القباطي في مطار عدن ومنعته من دخول المدينة، وتقول مصادر إعلامية في عدن أن طائرة سعودية هبطت بالمطار ونقلت القباطي للأراضي السعودي.

الطيران الحربي الإماراتي قام بطلعات استعراضية مكثفة ومعها انسحبت قوات الحماية الرئاسية من محيط المطار خشية تعرضها لقصف جوي كما حدث قبل شهرين.

كما أغلقت قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات عددا من الشوارع الرئيسية في عدن وسط توتر أمني وعسكري غير مسبوق ويعتقد أن الوضع مرشح للانفجار.

وفي هذه الاثناء تشهد جولة كالتكس اشتباكات عنيفة فيما تتوافد مجاميع مسلحة تنتمي لمكونات مختلفة باتجاه مطار عدن الذي تسيطر عليه القوات الإماراتية وقوات تابعة للحراك الجنوبي.

ولم يصدر أي موقف مباشر من قبل محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي حيث استغلت مواقع تابعة للإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) هذا الصمت ونسبت إليه عدة تصريحات زعمت أنه رحّب بتعيين المفلحي في محاولة لارباك القوى الجنوبية الرافضة للقرار، غير أن مصد بالحراك الجنوبي أكد لـ المراسل نت أن الزبيدي لم يصدر أي تصريح ، مؤكداً أن الأخير لن يقبل بالقرار لأنه يتعلق بجوهر الصراع بين السعودية والإمارات.

بالنسبة إلى هادي فهو يعتقد أنه قادر على ترجيح كفته عبر ابتزاز دول التحالف بـ”شرعيته” التي تمنح الحرب الشرعية أمام المجتمع الدولي، لكن الإمارات تبدو غير آبهة بتلك الشرعية وسبق لها أن أرسلت طائراتها لقصف قوات الحماية التابعة لهادي الذي يبدو أيضاً أنه أغلق على نفسه بوابة الدخول إلى عدن.