الجديد برس : خاص
ترجمة : أحمد عبدالرحمن قحطان
نشرت مجلة “فيترين توداي الأمريكية” المتخصصة في نشر تحليلات وأراء النخب من أفراد الجيش والمجتمع الأمريكي فيما يخص مجالات الأمن القومي والاستقرار الجيوسياسي والسياسة المحلية مقالاً للخبير الأمريكي في الشؤون العسكرية “إيان غرينهالغ” تحت (عنوان) :
كيف ضُبطت إسرائيل مُتلبسة بقصف اليمن بالنووي
تنويه … هذه المقالة نُشرت أول مرة في أيار / مايو من العام 2015. ونحن نعيد نشرها اليوم لأنها لا تزال ذات أهمية كبيرة وخصوصاً مع المستوى الحالي من التوتر المتصاعد في المنطقة، وربما أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.
حتى الأن، أصبح جميع قارئي ومرتادي موقع “فيترين توداي” على علم بأن إسرائيل قد أسقطت قنبلةً “نيوترونية” على اليمن نيابة عن حلفائها السعوديين، وإضافةً الى قراء موقعنا، فهناك مليار عربي يعرفون أيضاً هذه الحقيقة، فكل وسائل الإعلام العربية قد أخذت القصة التي أعدها موقعنا كما فعلت ذلك أيضاً العديد من وسائل الإعلام الروسية النافذة كوكالة برافدا، روسيا اليوم و سبوتنيك.
هذه القصة أكبر من أن تموت وتُنسى، بل ويجب أن تُنشر في جميع أنحاء العالم.
إسرائيل قصفت اليمن بالنووي، نقطة على السطر، هذه حقائق مُثبتة ومؤكدة 100%.
بمجرد مشاهدة فيديو الضربة، يمكنك ملاحظة الجسيمات المتلألئة خلال الانفجار النووي وهي التي أثرت على جهاز استشعار الكاميرا، فلا يمكن أن يكون هناك تفسير آخر؛ لاحظ أيضاً في مقطع الفيديو الكرة البيضاء التي هي عبارة عن مادة البلازما والتي بقيت لفترة وجيزة قبل الانفجار الهائل.
الكاميرا لا تكذب أبدا
حتى الأن تم تطوير الهواتف المحمولة المزودة بكاميرات تصوير وكاميرات فيديو صغيرة، والتي تستخدم مصابيح الفلورسنت الصغيرة التي بدورها تعمل ككاشفات لأي إشعاعات عادية أو إشعاعات نووية.
فالآن، أصبحت الهواتف وكاميرات الفيديو أدوات يمكن الاعتماد عليها “كأجهزة لكشف الإشعاعات النووية وذلك لما تحمله تلك الاشعاعات من تأثير على جهاز استشعار الكاميرا.
إن الكلمات القليلة التالية هي التفسير التقني لماذا نحن على يقين تماماً بأننا نتعامل مع حادث نووي، دون أي أسئلة على الإطلاق.
وهذه المعلومات متاحة لجميع أعضاء الصحافة والجيش والأوساط العلمية وعامة الجمهور، وهذا يعني، بالطبع، أن أي شخص “ينكر” تأكيدنا، بالرغم من كل هذه الأدلة المؤكدة، يعاني من عيوب في وظائفه العقلية أو يعاني من انحراف أخلاقي.
“إن المزيج بين العدسة البلاستيكية والتأثير الكهروضوئي المُنتج داخل الكاميرات يعمل كسد التقاط (لأنه في الأساس عبارة عن مجموعة كبيرة جداً من النقاط الضوئية المكونة للصورة) مما يسمح لها بالعمل ككاشف جيد جداً لأي إشعاعات مؤينه عالية المستوى، لكن بالنسبة للإشعاع على المستوى المنخفض ففي هذه الحالة فالأمر ليس مثيراً للقلق لأنه لن يقتل على الفور أو يترك لديك آثار صحية سلبية على المدى الطويل، وهذا ببساطة يعني أنه عن طريق توجيه الكاميرا باتجاه أي انفجار تستطيع أن تحدد على الفور ما إذا كان نوويا أم لا”.
الفيديو الذي نُشر بشأن الحادثة كان قد التقط في اليمن في شهر مايو من العام 2015، وربما يكون مقطع الفيديو ذاك هو أفضل مثال توضيحي وتصويري يشرح مظاهر إصابة الإشعاع المؤين للمستقبلات الموجودة في الكاميرا، كما أن مقطع الفيديو يعتبر التوضيح المثالي للتأثير الذي يسببه الانفجار النووي على كاميرا الهاتف المحمول أو الكاميرا العادية.
يجب أن يعي القارئ بأننا على أتصال مع علماء وفيزيائيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوكرانيا؛ كما أننا نقوم بتوزيع برامج تتيح لنا ليس فقط اكتشاف الأسلحة النووية، بل التهديدات الإشعاعية بجميع أنواعها، بما في ذلك سموم البولونيوم؛ كما نقوم بتدريب فرق لجمع عينات من التربة، وإعداد مجموعات للسماح للعاملين في المجال الطبي بالكشف عن التسمم الإشعاعي، ونحن نقدم أيضاً مواد للدفاع المدني وجهود إزالة التلوث.
حتى الآن لم يكن هناك أي إنكار أو دحض واقعي (بخلاف نظرية المؤامرة) على أن هذا حادث نووي، كما لم يكن هناك أي إنكار فعلي بأن زوج مقاتلات ال F-16 لا يمكن أن ينتمي إلا إلى إيطاليا أو البرتغال أو إسرائيل، وإلا فإنها خرجت من مستودعات جنوب غرب الولايات المتحدة.
وكما ذكرت وكالة أنباء برافدا، فإن المجتمع العلمي في العالم يقول بأن “السعوديين قد بدأوا بمسح اليمن من الخريطة”، وقد قفزوا مباشرة إلى النقطة التي تقو بأن “الفيديو المروع يكشف عن قصف بالبروتون من قنبلة نيوترونية”، وقد أدت مثل هذه الضربات المحظورة إلى عاصفة من الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم.
“وقد عرض الرئيس الأمريكي مؤخراً مساعدة عسكرية ضد أي تهديد خارجي قد تواجهه دول الخليج العربية الغنية” وفقا لبرافدا.
واضافةً الى أن روسيا متأكدة بأن هذا هجوم نووي وخصوصاً بعد عرض الأدلة، فإنها أيضاً تعتقد بأن الولايات المتحدة متواطئة تماماً فيما حدث.
إن الانتشار العالمي للقصة الحقيقية بإن إسرائيل استخدمت سلاحاً نووياً في اليمن قد أثارت قلق الجناة؛ فالحقيقة هي واحدة من أكثر الأشياء التي يخشاها هؤلاء.