الجديد برس : وكالات
منذ إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) جيمس كومي في 9 مايو الجاري الذي كان يحقق ف صلات محتملة بين روسيا والحملة الانتخابية لترامب والتي يمكن ان تكون قد ساعات الأخير للوصول إلى البيت الأبيض، والحديث في الولايات المتحدة يتركز حول إمكانية الإطاحة بترامب على خلفية القرار الذي بات يوضع في مقارنة مع “فضيحة ووتر غيت” التي أطاحت بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيسكون عام 1986م المتعلقة بالتجسس على الحزب الديموقراطي.
ولأن علاقة السياسة وثيقة جداً بالاقتصاد، فقد هوت الأسهم الأمريكية بشكل حاد بسبب قلق المستثمرين من مستقبل ترامب في البيت الأبيض.
وبحسب وكالة رويترز سجل المؤشران داو جونز الصناعي وستاندر آند بورز أكبر هبوط ليوم واحد منذ سبتمبر أيلول مع تلاشي الآمال في تخفيضات ضريبية وسياسات أخرى لتحفيز قطاع الأعمال بعد تقارير بأن الرئيس دونالد ترامب حاول التدخل في تحقيق اتحادي.
وأقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء 9مايو الجاري، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي، مطيحا بذلك بالرجل الذي كان يقود تحقيقا واسع النطاق بشأن وجود صلات محتملة بين روسيا وفريق حملة سيد البيت الأبيض الانتخابية.
وفي تحرك أثار صدمة وشبهه البعض بفضيحة “ووترغيت” التي أطاحت بالرئيس السابق ريتشارد نيكسون، أخبر الرئيس الأميركي كومي بأن مكتب التحقيقات الفدرالي بحاجة إلى قيادة جديدة وأنه ينهى خدماته “بشكل فوري”.
شبكة CNN الأمريكية وصف قرار الإقالة بأنه أخطر قرار لترامب خلال 100 يوم من رئاسته.
واعتبرت سي ان ان ان إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، هي أكثر خطوة “غير متوقعة وخطيرة”منذ توليه الرئاسة .
وكتب مراسل الشبكة كريس شيليزا يقول، إن إقالة ترامب للمسؤول عن التحقيق في تدخل دولة أجنبية في الانتخابات الأمريكية، يرسل “إشارة تقشعر لها الأبدان” في جميع أنحاء البيروقراطية والمجتمع الأمريكي.
وقال كبير المحللين القانونيين في CNN، جيفري توبين، إنه غير مقتنع بفكرة أن كومي أقيل بسبب التحقيق في الخادم الإلكتروني الخاص بكلينتون، واصفاً الأمر بأنه “مناف للعقل”. ووصف توبين هذه الخطوة بأنها “إساءة استخدام للسلطة من قبل رئيس الولايات المتحدة.”
وأضاف توبين: “هذا ليس شيئاً ضمن التقاليد السياسية الأميركية،” وقارن بين إقالة كومي وإقالة الرئيس ريتشارد نيكسون للمدعي العام الخاص، أرشيبالد كوكس، خلال فضيحة ووترغيت.
وتابع توبين: “هذا ليس طبيعياً، هذه ليست السياسة المعتادة،” رغم أنه أضاف أن ترامب لم يكن لديه السلطة القانونية لإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.