الجديد برس – اخبار محلية
في تصريحات مفاجئة أكد وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ اليمنية المهندس هشام شرف بأن هناك مفاوضات فعلية قادمة بأتّجاه حل الأزمة اليمنية وإنهاء العدوان، ستشمل – حدّ وصفه – ترتيبات أمنية واقتصادية وسياسية ومنها إنسحاب كل المليشيات المسلحة التي تعمل
خارج إطار الدولة وفي مقدمتها الميليشيات المتطرّفة التابعة للجماعات الإرهابية.
وقال في تصريح صحفي ادلى به في ديوان عام وزارة الخارجية الأحد: شروطنا لأي مفاوضات قادمة ثلاثة هي :
1- وقف اطلاقالنار من جميع الأطراف بما فيها الطيران الحربي 2- رفع الحصار البرّي والبحري والجوي وفي المقدمة عن مطار صنعاء الدولي 3- أن تكون السعودية طرفا رئيسيا في المفاوضات بصفتها المعتدي والممول للعدوان والحرب والفوضى، ومن يعتقد
دون ذلك فإنه يُجانب الصواب .
محذرا أي شخص تلطّخت يده بدماء اليمنيين بأن عليه الابتعاد ومغادرة الملعب قبل أن يتخلص منه ويبعده الشعب اليمني .
ولفت المهندس شرف بأن هناك زيارة مرتقبة خلال الأيام القليلة القادمة للمبعوث الأممي إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد .
موضحا على ما مبدأ ثابت وهو أن إستراتيجيتهم ليست الحرب الدائمة وإنما السلام الدائم لكنهم – كما قال- سيقاتلون وسيحققون المزيد من الإنتصارات في جميع الجبهات.
وأضاف : نطمئن الجميع بإن وضعنا في صنعاء ممتاز ومريح جدا ، والعكس لدى الطرف الآخر،فأطراف العدوان الخارجي وحلفاؤه المحليين يعانون من تصدّعات وإنشقاقات عدّة وما حصل في عدن من إعلان للمجلس الأنتقالي – المرفوض – خير دليل على ذلك.
موضحا بأن ما يُميز طرف (صالح – الحوثي ) هو تماسك الجبهة الداخلية النابعة من الإحساس العميق بالمظلومية والدفاع عن قضية عادلة.
اضافة إلى أنهم، أي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤهم يعملون بما يتفق مع مصالح الشعب اليمني صاحب الكلمة الفصل ،ولا يعملون لمصلحة أي طرف إقليمي أو دولي وفق شرف.
وتابع قائلا : نحن لا نتبع أي جهة ،لا نتبع السعودية ولا إيران ولا أميركا ولا بريطانيا ولا روسيا ولا أي جهة إنما نتشرف بأن تبعيتنا خالصة للشعب اليمني الذي نعمل خُدّاما له وتحت أمرته .
وفيما يخصّ الحكومة التي تكهّن بتشكيلها عقب الوصول إلى إتفاق مع السعودية وحلفائها أكد وزير خارجية حكومة الإنقاذ بأن مهمتها ستكون الإشراف على إجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية على إعتبار أن الشعب اليمني لن يحتكم لغير صناديق الإقتراع
ولن تحكمه أي ميليشيات خارج إطار الدولة والمصالح العليا للشعب اليمني .
أما اصعب وأقوى تحدي ستواجه تلك الحكومة المتوقعة فيتمثّل بإعادة إعمار ما دمّره العدوان السعودي على إمتداد خارطة الجمهورية اليمنية،حيث الذي قضى – كمما قال -على معظم البنى التحتية والتنموية التي بنيت خلال أكثر من ثلاثة عقود .
وأختتم المهندس شرف حديثه الذي حمل عّدة رسائل جديدة بالقول : نحن من يصنع شروط السلام ، والعالم سيأتي إلينا إن عاجلا، أم آجلا وعلينا أن نكون عند حُسن ظن وإيمان الناس بنا، ونحن شعب كبير وعظيم يستطيع أن يحدد مصيره وخيارات مستقبله، وبعد سبع
سنوات سيكون تعدادنا السكّاني (40) مليون نسمة ، لأن الزيادة السنوية للسكان تُقدّر بـ (600- 700) نسمة.
وقال : أعد الجميع بأنهم سيجدون اليمن خلال السنوات القادمة وفي مدة أقصاها عشر سنوات بلدا مختلفا،مزدهرا يُشار إليه بالبنان وسيستعيد هذا الشعب مجده ومكانته التاريخية والحضارية ويُبدع وينافس في عالم اليوم أيضا ومتسلحا بقيم الأصيلة وقيم وضروراته العصر.